عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

«الخليج» ترصد مشاهد عودة الطلبة إلى المدارس في

المعلمون اصطفوا للترحيب بالطلبة الجدد

وأناشيد وطنية في استقبال الجميع

فرق إشرافية لتنظيم حركة سير الحافلات

برنامج منظم لتهيئة الطلبة


استقبلت مدارس الدولة صباح اليوم، الاثنين، ما يزيد على مليون طالب وطالبة وسط أجواء حماسية ومفعمة بالأمل لعام حافل بالتطلعات والآمال نحو تحقيق النجاح والتفوق.
ومنذ الساعات الأولى، شهدت الساحات المدرسية حراكاً لافتاً، حيث اصطف المعلمون وإدارات المدارس مرحبين بالطلبة وأولياء الأمور، في مشهد يعكس جاهزية المؤسسات التعليمية لبداية عام دراسي جديد فعاليات ترحيبية لم يكن الاستقبال مجرد فتح أبواب المدرسة، بل جاء ضمن برنامج منظم يهدف إلى تهيئة الطلبة نفسياً ومعنوياً، حيث نظمت العديد من المدارس بدبي والشارقة فعاليات صباحية ترحيبية، تضمنت عروضاً بسيطة وأناشيد وطنية، إلى جانب توزيع رمزية للأطفال الصغار لتخفيف رهبة اليوم الأول، خصوصاً طلبة الصفوف الأولى ورياض الأطفال. وقد أضفت مشاركة أولياء الأمور دفئاً على المشهد، إذ بدت علامات الفخر والسعادة واضحة على وجوههم وهم يرافقون أبناءهم نحو بداية جديدة.

وسائل تعليمية وأدوات تربوية


داخل الفصول الدراسية، ظهرت ملامح ما تم إجراؤه خلال الفترة القليلة الماضية من استعداد، فقد هيأت المدارس قاعاتها بالوسائل التعليمية الحديثة والأدوات التربوية التي تساعد على انطلاقة ناجحة. وتنوعت أساليب المعلمين في التعارف مع الطلبة بين جلسات مفتوحة ونقاشات قصيرة وألعاب تعليمية، بما يخفف من توتر العودة ويجعل الجو أكثر تفاعلية. كما أبدى الطلبة تفاعلاً ملحوظاً مع معلميهم وزملائهم، مؤكدين شغفهم بالعودة إلى أجواء الدراسة والتعلم الجماعي.

أنشطة مرافقة وبرامج تعريفية


لم يقتصر الاستعداد على الجانب الأكاديمي فحسب، بل امتد ليشمل الأنشطة المرافقة التي تُعد ركناً أساسياً في بناء شخصية الطلبة. فقد خصصت إدارات المدارس أولية لتعريف الطلبة بالأنشطة الرياضية والثقافية والفنية التي سترافقهم طوال العام، مع تأكيد أهمية المشاركة فيها كمساحة لاكتشاف المواهب وصقل المهارات. ومن المنتظر أن تحتضن الساحات والملاعب المدرسية فعاليات متنوعة في الأسابيع المقبلة، تعزز من روح الفريق والانتماء لدى الطلبة.

تنظيم حركة سير الحافلات


الجانب التنظيمي حظي بدوره باهتمام كبير، حيث بدا واضحاً بين الكوادر الإدارية والتعليمية لضمان انسيابية اليوم الأول. وقد تم تنظيم حركة الحافلات المدرسية بشكل دقيق، إلى جانب توفير فرق إشرافية لمتابعة الطلبة منذ لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم، بما يحقق أعلى معايير الأمن والسلامة. كما شاركت الجهات المرورية والأمنية في تنظيم حركة السير خارج المدارس، لتأمين وصول سلس وآمن للجميع.

أساليب تعليم حديثة تعتمد على الابتكار


على الصعيد التربوي، أكدت إدارات مدرسية أن العام الدراسي الجديد سيكون فرصة لتعزيز أساليب تعليم حديثة تعتمد على الابتكار والتقنيات الرقمية، مع التركيز على تنمية التفكير النقدي والقدرات البحثية لدى الطلبة. وأوضحت أن المناهج المعدلة ستمنح مساحة أوسع للتفاعل العملي، ما يتيح للطلبة خوض تجارب تعليمية أكثر ارتباطًا بواقع الحياة وتطلعات المستقبل.

الشراكة بين الأسرة والمدرسة


شدّدت إدارات المدارس خلال اليوم الأول على أهمية التواصل مع أولياء الأمور مؤكدين أن التواصل سيكون أكثر تكاملاً هذا العام، من خلال اللقاءات الدورية والمنصات الرقمية، بما يعزز الشراكة بين الأسرة والمدرسة، وقام عدد من المدارس بتقديم الهدايا للطلبة، وقد رحّب أولياء الأمور بهذا التوجه، مؤكدين أن متابعتهم اليومية لأبنائهم ستكون عاملاً أساسياً في تحقيق النجاحات المرجوة.

توقعات المرحلة الجديدة


«الخليج» التقت عدداً من الطلبة الذين عبّروا عن مشاعرهم وتوقعاتهم لهذه المرحلة الجديدة، حيث قالت سلمى أحمد، طالبة الصف السابع، إنها تشعر بالحماس للعودة إلى المدرسة بعد الإجازة الصيفية، مضيفة: «أنا متحمسة لرؤية صديقاتي والمعلمات مرة أخرى، وأتطلع لتعلم أشياء جديدة في العلوم والرياضيات، وأحب أن أشارك في الأنشطة الفنية والرياضية التي تنظمها المدرسة».
عبدالله فراس الشحي، عبّر عن شعوره بالفضول والقلق قليلاً، وقال: «أنا سعيد أن أبدأ السنة الدراسية الجديدة، لكن أشعر ببعض التوتر من المهام والاختبارات، وأتمنى أن تكون الفصول ممتعة ونستطيع التعلم بطريقة سهلة».
من جانبه قال خميس الجسمي طالب بالصف الثامن عام:«أؤمن أن البدايات تحمل دائماً شيئاً من التحدي، مع ذلك، فإنني أعتبر هذه المرحلة فرصة مميزة لاكتساب خبرات مختلفة، وأحرص على أن تكون البداية قوية، خصوصاً في متابعة الدروس اليومية بهدف تحقيق أفضل النتائج».
هذه الآراء تعكس تنوع مشاعر الطلبة بين الحماس والفضول والتوقعات، لكنها في الوقت نفسه تؤكد شغفهم بالعودة إلى أجواء التعلم والأنشطة المدرسية.
وأظهرت المقابلات الأولية بين الطلبة والمعلمين، وداخل الفصول الدراسية، استعداداً جيداً لبداية العام، حيث يحرص المعلمون على إشراك الطلبة في الأنشطة التفاعلية وتقديم الدعم اللازم لهم في كل مرحلة، ما يعزز من شعورهم بالانتماء والثقة بالنفس.

الحضور والالتزام بالمواعيد


أكدت إدارات مدرسية في تعاميم وجهتها إلى أولياء الأمور، أهمية الحضور منذ اليوم الأول من العام الدراسي، وأوضحت الإدارات أن آلية احتساب الغياب ستطبق بدقة وفق نظام «المنهل» وحذرت التعاميم من أن زيادة عدد أيام الغياب من دون مبرر رسمي سيدفع بالمدرسة إلى تحويل ملف الطالب إلى الجهات المختصة، مؤكدة أن الهدف من هذه الإجراءات ليس العقاب، بقدر ما هو تعزيز الانضباط، وترسيخ قيمة الالتزام لدى الطلبة، وحماية حقهم في التعليم المنتظم، كما شدّدت على أهمية الالتزام بالمواعيد المعلنة وتطبيق لائحة السلوك منوهة أن اللائحة هو سلوك أخلاقي قبل أن يكون سلوك عقابي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا