كشفت أبحاث فريق من الباحثين في جامعة نيويورك أبوظبي، عن أهمية الألوان الأكثر انتشاراً في الضفادع ومساهمتها في ازدهارها وتنوّع أصنافها على مدى ملايين السنين.
هناك العديد من أصناف الضفادع والعلجوم (البتراوات) ذات اللون الأخضر أو البني المائلة إلى الرمادي وهو تمويه يساعدها على تفادي الوقوع ضحية للمفترسين، ينتشر هذا «التمويه اللوني» في الطبيعة، لكن العلماء طالما اختلفوا حول كيفية استمراره عبر فترات طويلة من الزمن التطوري وأهمية الدور الذي يلعبه في التطور.
درس فريق الجامعة، بقيادة الباحثة المشاركة ساندرا غوت وأستاذ الأحياء ستيفان بواسينو، بيانات من 2,363 نوعاً من الضفادع والعلجوم، فأظهرت تحليلاتهم أن هذه التنوعات اللونية ليست مجرد طفرات عابرة، بل إنها قد تدوم عبر فترات زمنية تطورية شاسعة، إضافة إلى ذلك، فيرتبط وجود الأشكال الخضراء والبنية بظهور أنواع جديدة وبقدرة الضفادع على التكيف مع بيئات مختلفة.
وكما قالت المؤلفة المشاركة للدراسة ساندرا غوت: «تشير نتائجنا إلى أن هذا التعدد اللوني ليس تمويهاً فحسب، بل إنه يؤدي دوراً فعالاً في تشكيل المسارات التطورية لسلالات الضفادع وقد يسمح للضفادع بمقاومة التغيرات البيئية والتوسع في منافذ بيئية جديدة».
نشرت الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS) هذه الدراسة التي تضمنت اكتشاف استدامة المتغيرات الجينية المسؤولة عن الأشكال الخضراء والبنية على مدى أكثر من 8 ملايين سنة في هذه المجموعة، بناء على تحليلهم لفصيلة ضفادع العشب الأفريقية (Ptychadena). ويعتبر هذا الاكتشاف إحدى أندر الحالات الموثقة لما يعرف بمصطلح «الاختيار المتوازن طويل الأمد للغاية» وهي عملية جينية تحافظ على التنوع ضمن الفصائل عبر انقسامات تطورية متعددة.
وقال المؤلف المشارك للدراسة ستيفان بواسينو: «تُظهر هذه الدراسة كيف يمكن لشيء بسيط مثل اللون أن يكون له تأثير عميق في البقاء والتنوع الحيوي».
تسلّط النتائج الضوء على تكيّف الضفادع وتطوّرها، مما يوفر منظوراً أوسع لآليات التنّوع واستدامتها في الطبيعة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.