عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

زيادة لافتة في السلع الغذائية بمنافذ البيع      

  • 1/2
  • 2/2

قال مستهلكون لـ« اليوم» إن منافذ البيع تشهد زيادة لافتة وملحوظة في السلع الغذائية المخفضة الأسعار، خلال الفترة الراهنة، بخلاف فترات سابقة كانت تشهد محدودة للغاية على السلع الغذائية، مع تركيز أكثر على سلع استهلاكية غير غذائية.
وأوضحوا، في الوقت نفسه، أن نِسَب التخفيضات على السلع الغذائية لاتزال قليلة، مقارنة بالسلع الاستهلاكية غير الغذائية، مطالبين بزيادة تلك النسب، لاسيما على السلع الغذائية الأساسية.
وشملت التخفيضات التي شهدتها منافذ البيع، أصنافاً من اللحوم، والدواجن الطازجة، وبيض المائدة، إضافة إلى الحليب الطازج وطويل الأجل، والطحين.
من جانبهما، قال مسؤولان في منفذَي بيع إن أسعار العديد من السلع الغذائية كانت تشهد تذبذباً كبيراً، وتميل إلى الارتفاع في فترات سابقة، نظراً إلى بعض الظروف العالمية الطارئة المرتبطة بسلاسل التوريد، ما أثّر في نسب التخفيضات عليها في فترات سابقة.
وأرجعا نِسَب التخفيضات المتدنية على السلع الغذائية، مقارنة بنظيرتها الاستهلاكية، إلى كون هامش في السلع الغذائية قليل بصفة عامة، خصوصاً على السلع الأساسية التي يمنع زيادة أسعارها إلا بموافقة رسمية، بعكس السلع الاستهلاكية التي تتأثر أسعارها بعوامل السوق والمنافسة، وتوقعوا أن تشهد الفترات المقبلة عروضاً جيدة على كثير من السلع الغذائية.
اللحوم والدواجن
وتفصيلاً، قالت المستهلكة، مريم الأنصاري، لـ«الإمارات اليوم»: «وجدت زيادة ملحوظة في التخفيضات الخاصة بالسلع الغذائية خلال الفترة الحالية، بخلاف فترات سابقة كانت التخفيضات فيها تتركز على السلع الاستهلاكية غير الغذائية»، مستدركة أنه على الرغم من تلك العروض، فإن نسب التخفيضات قليلة بعكس السلع غير الغذائية، مطالبة بزيادتها، لاسيما أنها تحتل أولوية في مشتريات المستهلكين.
ولفتت الأنصاري إلى توسع في التخفيضات على اللحوم، وإن كانت تقتصر على بعض منافذ البيع وبعض أنواع اللحوم لا جميعها.
وأوضحت: «طرح منفذ بيع عرضاً على عبوة مكعبات لحم برازيلي المنشأ، لينخفض سعرها من 33.5 درهماً للكيلوغرام إلى 29 درهماً، بنسبة خفض تبلغ 13.4%، كما طرح منفذ بيع آخر عرضاً على لحم عجل هندي المنشأ، من دون عظم، لينخفض سعره من 35.90 درهماً للكيلوغرام إلى 31.50 درهماً، بنسبة خفض 12.2%».
وتابعت: «كما طرح منفذ بيع عرضاً على عبوة أفخاذ دجاج طازجة (500 غرام)، لينخفض سعرها من 13.50 درهماً إلى 12.20 درهماً، بنسبة خصم 9.6%، كما طرح منفذ البيع نفسه، عرضاً على عبوة تحتوي دجاجتين بوزن كيلوغرام واحد، لينخفض سعرها من 27 درهماً إلى 25.50 درهماً، بنسبة خفض 5.5%».
ولفتت كذلك إلى عرض في منفذ بيع آخر على سعر عبوة صدر دجاج (800 غرام)، لينخفض سعرها من 22.90 درهماً إلى 21.90 درهماً، بنسبة خصم 4.4%، وعرض على عبوة بوزن 900 غرام من علامة تجارية أخرى للدجاج الطازج لينخفض سعرها من 27.50 درهماً إلى 22 درهماً، بنسبة خصم 20%.
بيض المائدة
من جانبه، أكد المستهلك، سمير فراج، وجود زيادة ملحوظة في عروض التخفيضات على السلع الغذائية في بعض منافذ البيع خلال الفترة الحالية، بما فيها بعض السلع الأساسية، بخلاف الفترات السابقة.
وقال: «بدأت بعض منافذ البيع تشهد تخفيضات على بعض العلامات التجارية لبيض المائدة، وذلك للمرة الأولى منذ فترة طويلة، وإن كانت نسب التخفيضات في معظمها قليلة».
وأوضح: «طرح منفذ بيع عرضاً على علامة تجارية محلية لبيض المائدة، لينخفض سعر طبق البيض الكبير (30 بيضة) من 22.90 درهماً إلى 19.95 درهماً، بنسبة خصم 12.8%، كما طرح منفذ البيع ذاته، عرضاً على طبق بيض عضوي محلي، لينخفض سعره من 62.50 درهماً إلى 55.50 درهماً، بنسبة خصم 11.2%، كما طرح منفذ بيع آخر عرضاً على طبق بيض المائدة (30 بيضة متوسطة)، لينخفض سعره من 21.90 درهماً إلى 18.90 درهماً، بنسبة خصم 13.7%».
وطالب فراج بشمول التخفيضات على بيض المائدة، أنواعاً أخرى، فضلاً عن زيادة نسب الخصم التي تعد قليلة، مقارنة بنسب التخفيضات على السلع الاستهلاكية غير الغذائية التي تتجاوز أحياناً 50%، مشيراً إلى أن السلع الغذائية تحتل أولوية في المشتريات اليومية للعائلات.
الحليب والطحين
وفي السياق نفسه، اتفق معه المستهلك، رضا الصمدي، في أن تخفيضات الكثير من السلع الغذائية، بما فيها بعض الأساسية، شهدت زيادة ملحوظة، مطالباً بزيادة نسب التخفيضات حتى تكون العروض أكثر جدوى وتأثيراً، خصوصاً أنها أكثر أهمية لدى المستهلكين من السلع الاستهلاكية غير الغذائية.
وقال: «طرح منفذ بيع عرضاً على أربع عبوات حليب كامل الدسم طويل الأجل (حجم لتر واحد للعبوة)، لينخفض السعر من 17.20 درهماً إلى 15.50 درهماً، بنسبة خصم 9.8%، كما طرح منفذ البيع نفسه عرضاً على عبوة حليب طازج كامل الدسم (لتران) لينخفض سعرها من 12.10 درهماً إلى 10.95 دراهم، بنسبة خفض 9.5%، فيما شهد منفذ بيع ثالث عرضاً على عبوة حليب كامل الدسم (لتر واحد) لينخفض سعرها من 6.65 دراهم إلى 5.75 دراهم، بنسبة خصم 13.5%».
ولفت إلى أن منافذ بيع طرحت تخفيضاً على علامة تجارية من الطحين (كيس وزن خمسة كيلوغرامات) لينخفض السعر من 23 درهماً إلى 19.80 درهماً، بتراجع نسبته 13.9% كما خفّض منفذ بيع آخر نوعاً من الطحين بالوزن نفسه من 24.50 درهماً إلى 21 درهماً، بنسبة خفض بلغت 14.2%.
تذبذب سعري
إلى ذلك، قال المسؤول في أحد منافذ البيع، راجيف تمارا، لـ«الإمارات اليوم»: «كانت أسعار كثير من السلع الغذائية تشهد تذبذباً كبيراً، وتميل إلى الارتفاع خلال فترات سابقة، نظراً لبعض الظروف العالمية غير الاعتيادية، ومشكلات في سلاسل التوريد، ما حال دون وجود تخفيضات على كثير من السلع».
وتوقع تمارا أن تشهد الفترات المقبلة عروضاً جيدة على كثير من السلع الغذائية، بعد تحسن سلاسل التوريد، وتراجع بعض الظروف الجيوسياسية في بعض المناطق.
من جانبه، قال المسؤول في منفذ بيع آخر، حسن رزق: «نسب التخفيضات في السلع الغذائية قليلة، مقارنة بالسلع الاستهلاكية غير الغذائية، نظراً إلى أن هامش الربح قليل في السلع الغذائية، لاسيما الأساسية منها»، لافتاً إلى أن بعض السلع تُمنع زيادة أسعارها إلا بموافقة رسمية من الجهات المعنية، بعكس السلع الاستهلاكية التي تتأثر أسعارها بعوامل السوق، خصوصاً المنافسة.
وأكد أن بعض السلع الغذائية التي تتضمن علامات تجارية كثيرة، سواء محلية أو مستوردة، تشهد تخفيضات أكبر من التي يكون منها علامات تجارية قليلة، مثل الزيوت والأرز، نظراً إلى عامل المنافسة.
نسبة الربح على الأغذية
دعا خبير شؤون التجزئة رئيس شركة البحر للاستشارات، إبراهيم البحر، منافذ البيع إلى زيادة التخفيضات على السلع الغذائية قدر المستطاع، نظراً إلى أهميتها للمستهلكين في المقام الأول، وتحتل أولوية لديهم عند الشراء، وذلك لكسب ثقة المستهلكين وزيادة المبيعات.
وأكد أن نسبة الربح على الأغذية بصفة عامة، خصوصاً الأساسية، قليلة، وقد لا تتعدى 10% في كثير منها، بعكس السلع الاستهلاكية التي تتعدى نسبة الربح في بعضها 30%.
ولفت إلى أن منافذ البيع لا تهتم في معظم الأحوال بعمل تخفيضات ملموسة إلا في حال ضعف الطلب على سلعة ما، وذلك لزيادة مبيعاتها، في حين أن مبيعات كثير من السلع الغذائية مرتفعة بصفة عامة، لارتفاع الطلب عليها، حيث لا يمكن الاستغناء عنها.
وتابع: «تُكثّف منافذ البيع التخفيضات على السلع الغذائية خلال الصيف، نظراً لسفر عدد كبير من العائلات، وبالتالي ضعف مبيعاتها، وهو ما لا يحدث في معظم أوقات العام».
مسؤولان في منفذَي بيع:
• هامش الربح في السلع الغذائية قليل، ونتوقع مزيداً من العروض الجيدة في الفترات المقبلة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا