عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

الأقمار الاصطناعية الفرنسية والأميركية تتدرب على «القتال في الفضاء»

  • 1/2
  • 2/2

ثمة قصتان شائعتان يمكن أن تجلبا الرعب لكل مسؤول بمجال الدفاع في واشنطن، تقول الأولى إنه بعد وقت قصير من أول موجة من تحليق طائرات «الدرون» الروسية في سماء دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بدأ أحد الأقمار الاصطناعية الروسية، الذي يدور مع أقمار أخرى في مدار واحد، والمعروف باسم «لاتش أوليمب» بمطاردة قمرين اصطناعيين عسكريين تابعين لألمانيا ومدارهما منخفض الارتفاع، وقريب من الأرض، ويزود القمران الاصطناعيان الألمانيان، حلف «الناتو» في أوروبا بالمعلومات، أما القصة الثانية فحدثت قبل بضعة أشهر، حيث كانت الأقمار الاصطناعية تمارس ما يمكن وصفه بأنه «قتال كلاب» في الفضاء.

وتُعدّ الأقمار الاصطناعية التي تدور في مدار واحد من أكثر التهديدات سوءاً وضرراً للولايات المتحدة وحلفائها في العالم الحديث، فالأقمار الاصطناعية، التي تدور في مدار واحد تكون في العادة رخيصة الثمن، نوعاً ما، وصغيرة وبسيطة، لكن ضررها يُعدّ كبيراً كونها فتاكة للغاية، فهي قادرة على متابعة أقمار اصطناعية أكثر كُلفة وتعقيداً، حيث تقوم بالهجوم المباشر ضد مجموعة أقمار اصطناعية أميركية، وتكون أساسية بالنسبة لحلف «الناتو»، ما يجعل الولايات المتحدة أو قواتها الحليفة على الأرض غير قادرتين على صدها، وبناء عليه فإن التعاون والمشاركة هما مصطلحان يصفان الجيش الأميركي وجيوش دول حلف «الناتو»، وتفهم كلٌّ من روسيا والصين أن التوافق في التشغيل بين الولايات المتحدة والقوات الحليفة هو جوهر قوة الجيوش الغربية، إلا أن جزءاً كبيراً من هذا التعاون يصبح ممكناً بفضل تلك الأقمار الاصطناعية التي ترابط في مداراتها حول الأرض.

وحتى وقت قريب، كانت القوى الغربية ترى أن الأقمار الاصطناعية مجرد مكون مساعد لقدراتها، إلا أن الأميركيين يرون أنها المكون الأكثر أهمية، وبناء عليه منذ عام 2010، قامت وروسيا بإعادة تنظيم وتعديل قواتهما للمحاربة والفوز في الحرب الفضائية ضد الولايات المتحدة، ولهذا فإن الخطوات التي قامت بها الصين قبل بضعة أشهر باختبارات «صراع الكلاب» وأخيراً ما شهدناه من قيام قمر اصطناعي يدور في مدار واحد مع أقمار أخرى، وهو يلاحق قمرين مهمين لألمانيا ويدوران في مدارات منخفضة، هي مؤشرات مربكة.

ويبدو أن الولايات المتحدة نهضت لمواجهة هذا التهديد وهي تتخذ خطوات حاسمة لمعالجتها، ويوضح تقرير حديث لوكالة «رويترز» كيف تخطط قوات الفضاء الأميركية، بالتعاون مع شركائها في الجيش الفرنسي، لمهمة مشتركة يقومان من خلالها بمناورات أقمار اصطناعية منسقة في مدار واحد، ويجري القيام بهذه الخطوة للمرة الثانية فقط من نوعها، وتُعدّ مناورات الأقمار الاصطناعية جزءاً من اندفاع متزايد لشحذ قدرات الحلفاء على التجسس في الوقت الذي تزيد فيه الصين من بصماتها العسكرية في الفضاء، وفق ما ذكرت «رويترز».

وقام الأميركيون سابقاً بتنفيذ عملية مشتركة مشابهة في الفضاء مع المملكة المتحدة، ومن الواضح أن «البنتاغون» يرى التهديد ماثلاً بقوة، وهو يعمل بصورة محمومة لمواجهة الضعف الموجود ويصطحب حلفاءه معه.

ويُعدّ قرار أميركا بإجراء مناورات فضائية مع فرنسا مسألة أساسية، ففي نهاية المطاف تُعدّ فرنسا الدولة الرائدة في مجال الفضاء بأوروبا، وهي تنفق من الأموال على قدراتها الفضائية، أكثر مما تنفقه أي دولة أخرى في القارة الأوروبية، وستكون المشاركة مع فرنسا في مهام سياسة الأمن الفضائي الوطني، قضية أساسية لردع الاعتداءات المستقبلية لروسيا والصين في الفضاء.

والأمر الأكثر إثارة للاهتمام، أن هذه المناورات المشتركة لا تأتي في أعقاب ملاحقة القمر الاصطناعي الروسي، للقمرين الألمانيين وبالتالي حلف «الناتو» برمته فقط، فمن الواضح أن التهديد الذي يطال الأنظمة الفضائية للولايات المتحدة هو في أعلى مستوياته على الإطلاق، وأن القدرة على منع هجمات الأقمار الاصطناعية الروسية والصينية المدارية المشتركة والنجاة منها، ستكون مفتاح النصر في هذه الحرب. عن «ناشيونال إنترست»

• يُعدّ قرار أميركا حول إجراء مناورات فضائية مع فرنسا مسألة أساسية، حيث تُعدّ فرنسا الدولة الرائدة في مجال الفضاء بأوروبا، وهي تنفق من الأموال على قدراتها الفضائية، أكثر مما تنفقه أي دولة أخرى في القارة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا