العاب / سعودي جيمر

 تصنيف جميع ألعاب Hideo Kojima حسب مدة إنهائها – الجزء الثالث والأخير

  • 1/7
  • 2/7
  • 3/7
  • 4/7
  • 5/7
  • 6/7
  • 7/7

نستكمل مقالتنا :

Metal Gear Solid: Peace Walker

18 ساعة

ias

بعد مرور سنوات قليلة فقط على إصدار Guns of the Patriots الذي بدا وكأنه نهاية مرتبة لسلسلة Metal Gear، فاجأ Hideo Kojima الجميع بإعلانه عن Peace Walker، والتي كانت أول لعبة رئيسية في السلسلة تُصمم خصيصًا لجهاز محمول، وتحديدًا لجهاز PSP. تدور أحداث اللعبة بعد حوالي عقد من الزمان على نهاية Snake Eater، حيث يلعب اللاعب بشخصية Big Boss أثناء توجهه إلى كوستاريكا للتحقيق في وجود مجموعة عسكرية غامضة بدأت تثير القلق في المنطقة.

ورغم محدودية العتاد التقني لجهاز PSP، استطاعت Peace Walker أن تحافظ على كل ما ميز سلسلة Metal Gear من تسلل وتخطيط وسرد عميق، بل أضافت لمسة فريدة من نوعها من خلال مشاهد القصص المصورة (Motion Comic) ذات الطابع الفني المميز، مما منح اللعبة هوية بصرية مختلفة عن أي جزء سابق. أسلوب اللعب لم يكن تقليديًا فقط، بل اعتمد على مهمات متفرقة يُمكن إعادة لعبها بطرق متعددة، مع نظام تطوير أسلحة وقاعدة Mother Base قابل للتوسيع والتخصيص.

من الناحية القصصية، Peace Walker تُعد حجر الأساس الذي مهد الطريق للأحداث الكبرى في The Phantom Pain، حيث يبدأ Big Boss في اتخاذ خطواته الأولى لتأسيس جيشه الخاص المستقل، ويتعامل مع مفاهيم عميقة مثل السلام، الردع النووي، والسيطرة على المصير. كما تقدم اللعبة لحظات إنسانية مؤثرة تعكس الصراعات الداخلية التي يعيشها Big Boss بين كونه جنديًا يسعى للاستقلال وكونه جزءًا من نظام عالمي معقد.

Metal Gear Solid 4: Guns Of The Patriots

18 ساعة ونصف

صُممت لعبة Metal Gear Solid 4: Guns of the Patriots لتكون الفصل الختامي الطموح لقصة Metal Gear Solid التي عمل Hideo Kojima على بنائها لأكثر من عقدين من الزمن. وبالطبع، لم يدخر Kojima أي جهد في تقديم تجربة تتجاوز كل التوقعات، فكانت هذه اللعبة من أطول وأعمق الأعمال التي أخرجها في مسيرته، سواء على مستوى القصة أو التقديم السينمائي أو التنوع في أسلوب اللعب.

تدور أحداث اللعبة في عالم مزقته الحروب الخاصة، حيث يعيش Solid Snake آخر أيامه بسبب تسارع الشيخوخة المصطنعة الناتجة عن كونه نسخة مستنسخة. مهمته الأخيرة تقوده إلى صراعات عالمية متشابكة ولقاءات مؤثرة مع حلفاء وأعداء من الماضي، في محاولة لإيقاف مخطط Liquid Ocelot الذي يهدد العالم. بالرغم من أن مدة إنهاء اللعبة تتراوح حول 18 ساعة ونصف، فإن هذه المدة لا تُقضى بالكامل في اللعب المباشر، إذ أن اللعبة تحتوي على كمية غير مسبوقة من المشاهد السينمائية الطويلة والمحادثات الغنية بالتفاصيل.

ما يميز Guns of the Patriots ليس فقط السرد العاطفي والتصوير السينمائي المتقن، بل أيضًا أسلوب اللعب المرن الذي يُتيح للاعب خيارات متعددة بين التسلل أو المواجهة المباشرة، ضمن بيئات مختلفة مثل الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وحتى قواعد عسكرية سرية. كما تم تقديم نظام تمويه متطور وتخصيص للأسلحة، بالإضافة إلى تقنيات عالية مثل الروبوتات والطائرات بدون طيار، مما يعكس عالمًا متقدمًا تقنيًا ومضطربًا سياسيًا.

Death Stranding 2: On The Beach

33 ساعة

بعد النجاح الغريب والمثير للجدل للجزء الأول، عاد Hideo Kojima ليقدّم تجربة أكثر غرابة وعمقًا في Death Stranding 2: On The Beach، حيث يواصل اللاعبون رحلتهم في عالم ما بعد الكارثة برفقة Sam Porter Bridges، ولكن هذه المرة مع نطاق أوسع، ومخاطر أكبر، وأسئلة وجودية أكثر تعقيدًا.

في هذا الجزء، يتحرك Sam عبر بيئات جديدة مليئة بالتحديات الجغرافية والطقسية، وسط تهديدات تتخطى ما واجهه في الماضي، بما في ذلك كائنات غير مرئية وتحولات زمنية شديدة التأثير على العالم من حوله. ورغم أن فكرة توصيل الطرود لا تزال عنصرًا أساسيًا، إلا أن Death Stranding 2 توسّع المفهوم ليشمل بُعدًا رمزيًا وروحيًا أعمق، حيث تركز القصة على فكرة “الشاطئ” كحلقة وصل بين الحياة والموت، والحلم والحقيقة، والماضي والمستقبل.

مدة إنهاء اللعبة تبلغ حوالي 33 ساعة، لكن هذا الرقم يمكن أن يزيد كثيرًا إذا قرر اللاعب استكشاف كل المهام الجانبية، أو الاستغراق في بناء الشبكات الاجتماعية والمرافق بين المناطق. النظام التعاوني غير المباشر يعود من جديد، حيث يمكن للاعبين من حول العالم ترك أدوات وبنى تحتية يستفيد منها الآخرون، مما يعزز الإحساس الجماعي والتواصل رغم غياب اللعب الجماعي المباشر.

ما يجعل هذه اللعبة مميزة ليس فقط أسلوبها المختلف، بل فلسفتها. Kojima يستمر في تقديم تجربة تتحدى أعراف الصناعة، من خلال تقديم لعبة تبطئ الإيقاع عمدًا لتجبرك على التأمل في العزلة، والروابط البشرية، وأثر الاختيارات الصغيرة على مسار العالم. كما أن التمثيل الصوتي والمرئي تطوّر بشكل مذهل، مع أداء مؤثر من Norman Reedus وLea Seydoux، بالإضافة إلى مزيج فني ساحر بين الواقعية والخيال.

Death Stranding

40 ساعة ونصف

كان Death Stranding أول مشروع أصلي يقدمه Hideo Kojima بعد مسيرة امتدت لعقود ضمن سلسلة Metal Gear Solid، وقد حمل معه قدرًا هائلًا من الترقب والغموض، إذ لم تكن أي من العروض الترويجية واضحة كفاية لشرح ما يدور في قلب اللعبة. وعندما صدرت أخيرًا، انقسمت الآراء: البعض اعتبرها تحفة فنية بطيئة الإيقاع، بينما وجدها آخرون غامضة ومعقدة إلى حد الإحباط.

في Death Stranding، يتقمص اللاعب دور Sam Porter Bridges، المكلف بإعادة ربط مدن أمريكا المعزولة بعد انهيار النظام العالمي، من خلال إيصال الطرود عبر بيئات وعرة ومليئة بالمخاطر الغامضة مثل الكائنات الشفافة (BTs) وظواهر الزمني التي تسرّع الشيخوخة. اللعبة لا تركز على القتال، بل على التنقل والبناء والربط بين البشر في عالم منقسم، مما يمنح التجربة طابعًا تأمليًا وفلسفيًا غير معتاد في الألعاب التجارية.

ما جعل اللعبة أكثر إثارة للجدل هو بطء الأحداث وتركيزها الكبير على تفاصيل توصيل الحمولة، إلى جانب قصة رمزية مليئة بالمصطلحات الغامضة مثل “DOOMS” و”Bridge Babies”، والتي تطلبت من اللاعبين الانخراط العميق لفهم مغزاها. ومع مرور الوقت، خاصة بعد ظهور جائحة ، بدأت المقارنات تتصاعد بين العزلة في اللعبة والعزلة الواقعية، مما ساهم في تغيير نظرة الكثيرين إليها.

Metal Gear Solid 5: The Phantom Pain

45 ساعة ونصف

يُعد Metal Gear Solid 5: The Phantom Pain آخر لعبة في السلسلة أخرجها Hideo Kojima، وتدور أحداثها بين Peace Walker وMetal Gear الأصلي. وخلال عملية تطويرها، حدثت أزمة كبرى بين Kojima وشركة Konami، ما أدى إلى تقليص محتوى القصة وطرح اللعبة قبل أن تكتمل كما أرادها مطورها. هذه الخلافات أثرت بوضوح على السرد، إذ ظهرت بعض الفجوات الواضحة في الحبكة، خاصة في النصف الثاني من اللعبة.

رغم ذلك، تبقى The Phantom Pain واحدة من أضخم تجارب التخفي وأكثرها تعقيدًا في تاريخ ألعاب الفيديو. بفضل التصميم المفتوح للعالم، يجد اللاعب نفسه أمام عشرات الطرق المختلفة لإنهاء كل مهمة. سواء اختار التسلل التام دون أن يشعر به أحد، أو استخدام القوة والتكنولوجيا المتقدمة لفرض السيطرة، فإن اللعبة تمنحه الأدوات الكاملة لتطبيق أسلوبه الخاص.

عالم اللعبة مقسم إلى منطقتين رئيسيتين: أفغانستان وإفريقيا، وكل منهما مليئة بالتضاريس المتنوعة، القواعد العسكرية، والعناصر البيئية التي يمكن استغلالها لصالح اللاعب. إضافة إلى ذلك، تتطور القواعد العسكرية للعدو بشكل ديناميكي بناءً على طريقة لعبك: إذا استخدمت القنص كثيرًا، سيبدأ الأعداء في ارتداء خوذ؛ وإذا استخدمت الغاز، سيبدؤون بارتداء أقنعة.

اللعبة تقدم أيضًا نظام إدارة شامل من خلال “Mother Base”، حيث يمكن للاعب تجنيد الجنود، تطوير الأسلحة، وبناء مرافق جديدة، ما يضيف بُعدًا استراتيجيًا قويًا للتجربة. ومع وجود شخصيات مثل Quiet وOcelot وHuey، تعود أجواء الغموض والخيانة التي لطالما ميزت سلسلة Metal Gear، حتى وإن لم تكتمل القصة بالشكل الذي كان يتمناه Kojima.

ورغم المفاجئة والملف المحذوف الذي كان من المفترض أن يكون الفصل الأخير، فإن The Phantom Pain تبقى تجربة متكاملة من حيث أسلوب اللعب والحرية التامة في التخطيط والتنفيذ، وتمثل أقوى وداع قد يقدمه Kojima لأحد أعظم الأعمال في تاريخه.

 

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا