يُشكّل فريق X-Men من الأبطال الخارقين جزءًا محوريًا من عالم Marvel منذ ظهوره الأول عام 1963. ما يميز هذه السلسلة عن غيرها أن أبطالها لا يُنظر إليهم كرموز مُبجّلة في نظر المجتمع، بل كطائفة من المتحولين (Mutants) الذين يخشاهم الناس ويعاملونهم بالاضطهاد والتمييز. وعلى مر السنين، تحولت قصصهم إلى رمز يُجسّد قضايا ومعضلات واقعية عانت منها البشرية في فترات مختلفة من التاريخ، لتصبح السلسلة انعكاسًا اجتماعيًا وسياسيًا عميقًا بقدر ما هي عمل ترفيهي.
استطاعت الفكرة أن تحظى بمكانة كبيرة لدى الجمهور إلى درجة أنها شقت طريقها إلى شاشات التلفاز والسينما عبر أعمال أنيميشن مميزة وأفلام ضخمة، فضلًا عن عالم ألعاب الفيديو. وبينما حظي المعجبون بسلسلة من الألعاب الناجحة مثل X-Men Legends والألعاب الكلاسيكية في صالات الأركيد، فإن تاريخ الفريق في صناعة الألعاب يضم أيضًا عناوين كثيرة لم تنل الشهرة ذاتها وضاعت مع مرور الوقت، لتبقى مجرد ذكرى في أرشيف الألعاب القديمة.

X-Men Destiny
اللعبة التي قدّمت وعودًا أكبر من قدراتها الفعلية
تاريخ الإصدار: سبتمبر 2011
المطورون: Activision وSilicon Knights
المنصات: PlayStation 3، Nintendo DS، Wii، Xbox 360
النوع: أكشن/RPG
جاءت لعبة X-Men Destiny لتكون آخر لعبة رئيسية صدرت لسلسلة X-Men، إلا أن مكانتها في ذاكرة اللاعبين ارتبطت بالوعود التي قدّمها المطورون قبل الإصدار أكثر مما ارتبطت بجودة التجربة نفسها. فقد روجت Activision وSilicon Knights لفكرة لعبة تقمص أدوار (RPG) تضع اللاعبين في قلب صراع الـMutants، حيث يتمكنون من إنشاء شخصياتهم الخاصة وتطويرها، مع حرية الانضمام إمّا إلى صفوف الـ X-Men أو أعدائهم، في قصة تستكشف قضية حقوق الـMutants وما يترتب عليها من صراعات أخلاقية واجتماعية.
لكن الواقع كان بعيدًا تمامًا عن هذه التطلعات، إذ عانت عملية التطوير من مشاكل كبيرة أدت إلى إصدار لعبة أكشن عادية تفتقر للابتكار. بدلًا من أن ينشئ اللاعبون شخصياتهم الخاصة، اقتصر الأمر على الاختيار بين ثلاثة أبطال جاهزين مسبقًا. ورغم وجود شخصيات مألوفة من عالم X-Men وبعض الخيارات المحدودة، إلا أن أسلوب القتال الباهت وغياب الحرية في التخصيص جعل اللعبة تجربة سطحية لم تجذب اللاعبين سوى لفترة قصيرة، قبل أن تُطوى سريعًا في طي النسيان.
X-Men Mutant Academy
لعبة القتال التي رافقت ذروة شعبية السلسلة
تاريخ الإصدار: يوليو 2000
المطورون: Paradox Development، Crawfish Interactive
المنصات: PlayStation 1، Game Boy Color
النوع: قتال
شهد عام 2000 ذروة جماهيرية X-Men، فقد انتهى عرض الأنيميشن الشهير منذ سنوات قليلة، وكانت السلسلة على أعتاب إطلاق أول فيلم واقعي ضخم لها. ومع هذا الزخم الكبير، قررت Activision استغلال الفرصة وإصدار لعبة فيديو على أجهزة PS1 وGame Boy Color لترك بصمة متزامنة مع الحدث.
بدلًا من تقديم لعبة تستند مباشرة إلى أحداث الفيلم، اتجه المطورون إلى إصدار لعبة قتال تقليدية تضم مجموعة من الشخصيات الأيقونية من الفيلم والكوميكس مثل Cyclops وMagneto وBeast وWolverine وRogue وغيرهم. ورغم أن اللعبة لم تكن سيئة كعنوان قتال بل نالت استقبالًا مقبولًا وحصلت على جزء ثانٍ في العام التالي، إلا أن اللاعبين كانوا يتوقعون شيئًا أكثر التصاقًا بالفيلم. ولو أن اللعبة ارتبطت بسرد سينمائي مشابه، لربما حققت مبيعات أكبر واحتلت مكانة أعمق في ذاكرة المعجبين.
X2: Wolverine’s Revenge
محاولة استغلال نجم الفيلم الأكبر
تاريخ الإصدار: أبريل 2003
المطور: Genepool Software
المنصات: PlayStation 2، Xbox، GameCube، PC، Mac، Game Boy Advance
النوع: أكشن
لا يمكن إنكار أن Wolverine كان أبرز شخصية في سلسلة X-Men وأكثرها شعبية. فقد لمع نجمه في أنيميشن التسعينيات وارتفعت شعبيته أكثر بعد أداء Hugh Jackman في أول فيلم للسلسلة. لذلك بدا منطقيًا أن تتجه Activision إلى إصدار لعبة منفصلة تركز على Wolverine وحده بالتزامن مع عرض الجزء الثاني من الفيلم. جاءت النتيجة لعبة أكشن من منظور الشخص الثالث امتلكت بعض عناصر التسلل المستوحاة من Metal Gear Solid، حيث يتحكم اللاعب بـWolverine في مهمة للعثور على المسؤولين عن تحويله إلى سلاح X.
تلقت اللعبة مراجعات إيجابية عند صدورها واعتُبرت تجربة مشوقة، لكنها لم تصمد طويلًا في ذاكرة اللاعبين. فاليوم تبدو قديمة بأسلوب قتال متخشب لا يتماشى مع معايير الألعاب الحديثة.
Spider-Man and The X-Men: Arcade’s Revenge
جزء فرعي من كلاسيكية منسية
تاريخ الإصدار: نوفمبر 1992
المطور: Software Creations
المنصات: Mega Drive، Game Gear، Game Boy، Super Nintendo
النوع: منصات/Beat-Em-Up
لا ينسى أحد لعبة X-Men Arcade الشهيرة من عام 1992، تلك التي سمحت لما يصل إلى أربعة لاعبين بخوض مغامرة جانبية مليئة بالقتال في تجربة لا زالت تُعتبر من أروع ألعاب الأركيد على الإطلاق. كانت اللعبة ناجحة لدرجة أن محبيها لا يزالون يبحثون عن أجهزة الأركيد الأصلية حتى اليوم. لكن الغريب أن قلة قليلة تتحدث عن لعبة Spider-Man and The X-Men: Arcade’s Revenge.
نظريًا، جمْع Spider-Man –أكثر أبطال Marvel شعبية– مع فريق X-Men في لعبة مشابهة على أجهزة الكونسول المنزلية كان يجب أن يكون وصفة للنجاح. لكن الواقع كان مختلفًا، إذ لم تحصد اللعبة نفس المكانة، رغم أنها ضمّت العديد من نفس الشخصيات القابلة للعب من لعبة الأركيد إضافة إلى Spider-Man نفسه. قد يكون السبب أن اللعبة طُغِي عليها بريق سابقتها، أو أن نظام القتال البطيء قليلًا جعل اللاعبين أقل حماسًا للعودة إليها من جديد.
X-Men: The Official Game
ثلاثية سينمائية مهمة حصلت على لعبة مرتبطة بها لكن سرعان ما نُسيت
تاريخ الإصدار: مايو 2006
المطور: Z-Axis
المنصات: Xbox 360، PlayStation 2، Windows، Game Boy Advance، Nintendo DS
قبل سنوات طويلة من انطلاق عالم Marvel السينمائي، كانت ثلاثية أفلام X-Men من أوائل الأعمال التي جعلت الجمهور يتعامل بجدية مع أبطال القصص المصورة على الشاشة الكبيرة. ورغم أن الجزء الثالث لم يختتم السلسلة بأفضل صورة، إلا أن الحماس كان في أوجه في منتصف الألفية، والجميع توقع أن تصدر لعبة رسمية تعيد سرد أحداث الأفلام وتضع اللاعبين في قلب التجربة السينمائية.
لكن لعبة X-Men: The Official Game لم تقدم ما كان منتظرًا. بدلًا من إعادة سرد أحداث الأفلام في شكل لعبة، أخذت القصة منحى مختلفًا بوضع اللاعبين في مغامرة تقع بين الجزء الثاني والثالث. أُتيح التحكم في ثلاثة شخصيات فقط هم Wolverine وNightcrawler وIceman، مع مراحل تتنوع بين قتال متكرر يعتمد على الضغط على الأزرار، وتسلسل تسلل محدود، وتجارب طيران فضفاضة. إلا أن المشكلة أن اللعبة لم تُتقن أيًا من هذه الجوانب، فجاءت التجربة سطحية ومحبطة. ومع الرسوم الضبابية والمشاهد السينمائية الركيكة، لم تترك اللعبة أي بصمة تُذكر، وسرعان ما تم تجاهلها من اللاعبين والنقاد على حد سواء.
X-Men: Next Dimension
محاولة لإحياء سلسلة Mutant Academy
تاريخ الإصدار: نوفمبر 2002
المطور: Paradox Entertainment
المنصات: Xbox، PlayStation 2، GameCube
النوع: قتال
لم يسلم الجزء الثالث من سلسلة Mutant Academy من النسيان هو الآخر، خاصة بعدما قررت الشركة تغيير الاسم فجأة وإصدار اللعبة بعنوان X-Men: Next Dimension، مما تسبب في إرباك محبي السلسلة في وقت كان فيه فريق X-Men في ذروة شعبيته.
استفادت اللعبة من صدورها على أجهزة الجيل الجديد آنذاك، ما منحها قدرات تقنية ورسومية أقوى بكثير، إلى جانب زخم شعبي ضخم من أفلام السينما. حاولت اللعبة تطوير أسلوب اللعب المعتاد من الأجزاء السابقة عبر إضافة أربع عدادات جديدة تمنح اللاعبين قدرات خاصة وتنوعًا أكبر في القتال. كما ضمت قائمة واسعة من الشخصيات مقارنة بالإصدارات السابقة، وركزت القصة أخيرًا على الصراع مع Sentinels، مما كان من المفترض أن يمنحها جاذبية إضافية. لكن بالرغم من هذه المحاولات، لم تنجح اللعبة في تحقيق صدى كبير، خاصة مع استمرار تفوق سلسلة X-Men Vs. Capcom. وما زاد الطين بلة أن اللاعبين سرعان ما اتجهوا نحو سلسلة X-Men Legends التي قدمت تجربة أعمق وأكثر إرضاءً لعشاق الفريق.

اذا شفت اسمي هنا فمعناتها أن الموضوع اشتغل عليه أكثر من واحد من فريق العمل، أو انه تصريح رسمي باسم الموقع. بس لا تخلي هالشي يمنعك من انك تتابعني في تويتر وانستقرام. عادي لا تستحي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.