تحدث هاكان سارفيل، رئيس إريكسون في السعودية، عقب افتتاح المقر الإقليمي الجديد لشركة إريكسون في الرياض، عن رؤيته لمستقبل التحول الرقمي في المملكة ودور إريكسون في دعم هذا التحول عبر شراكات استراتيجية وتقنيات الجيل القادم.

وصف سارفيل حفل افتتاح المقر الجديد بأنه لحظة ملهمة جمعت تحت سقف واحد قادة الحكومة وشركاء الأعمال والعملاء، مما عكس عمق الشراكة بين إريكسون والمملكة. وأكد أن هذا الافتتاح يمثل أكثر من مجرد تدشين مبنى جديد، بل هو خطوة استراتيجية نحو تعميق التزام الشركة بدعم رؤية المملكة 2030 وتعزيز نموها الرقمي والإقليمي.

أوضح سارفيل أن وجود المقر الرئيسي في الرياض يتيح لإريكسون العمل عن قرب مع الشركاء المحليين، مثل stc وموبايلي وزين، لتقديم حلول مبتكرة مثل شبكة الجيل الخامس المستقلة (5G Standalone) والشبكات الموفرة للطاقة. كما يدعم هذا التواجد المحلي القدرة على تطوير حلول مخصصة تلبي احتياجات السوق السعودي بدقة وفعالية.

وأضاف: "المقر الجديد لا يربط جهودنا الإقليمية فحسب، بل يجعلها جزءاً من أهداف إريكسون العالمية في الذكاء الاصطناعي، الاستدامة، والاستعداد لعصر الجيل السادس (6G)." وأشار إلى أن حضور إريكسون القوي في فعاليات مثل LEAP يعكس هذا الالتزام بتحويل الابتكارات إلى حلول واقعية.

حول دور المقر الجديد في تسريع الابتكار، أكد سارفيل أن المقر هو منصة لإطلاق التقنيات المستقبلية. من خلال وجود الفرق القيادية والفنية محلياً، باتت الشركة قادرة على دعم تقنيات مثل 5G المستقلة، الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والشبكات السحابية المتقدمة.

وأشار إلى النجاحات التي حققتها إريكسون مع شركائها في السوق السعودي، مثل تطبيق تجميع الشبكات متعددة النطاقات (Multi-NR carrier aggregation) مع stc، وإجراء أول اختبار عالمي لتجميع ست مكونات للناقل (6CC) على شبكة 5G مستقلة مع موبايلي. هذه الابتكارات تعزز مكانة المملكة كمركز عالمي لاختبار أحدث التقنيات.

تحدث سارفيل عن إنشاء وحدة العملاء الجديدة في المملكة (Customer Unit) والتي تهدف إلى تعزيز مرونة الشركة وسرعة استجابتها لاحتياجات السوق المحلي. وأوضح أن هذه الخطوة تمكّن الشركة من العمل عن قرب مع العملاء لتقديم حلول مخصصة، وتنفيذ المشاريع المعقدة بفعالية أكبر، خاصة في قطاعات الجيل الخامس، الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية.

وأضاف أن وحدة العملاء الجديدة والمقر الإقليمي معاً يعكسان التزام الشركة الكامل تجاه المملكة كسوق استراتيجي ومحرك للنمو في المنطقة.

ختم سارفيل حديثه بتأكيد التزام إريكسون بتحويل المملكة إلى جزء أساسي من استراتيجيتها العالمية. وأوضح أن طموح الشركة يتمثل في بناء شراكات طويلة الأمد، وتنمية الكفاءات المحلية، وتطوير حلول تدعم رؤية 2030.

كما أشار إلى أن المملكة تمثل بيئة مثالية لاختبار وتطوير تقنيات الجيل الخامس والسادس، والذكاء الاصطناعي، والشبكات السحابية الأصلية. وأوضح أن التعاون مع مؤسسات مثل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (KAUST) ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (KACST) يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي للبحث والابتكار.

واختتم قائلاً: "من خلال مقرنا الجديد في الرياض، نؤكد التزامنا بلعب دور محوري في تشكيل مستقبل الاتصال الرقمي في المنطقة والعالم، ودعم التنمية المستدامة الشاملة."