بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الغرق، نشر تجمع الرياض الصحي الأول عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس" فيديو توعويًا حمل رسالة تحذيرية قوية تحت شعار: "الغفلة غرق مؤجل"، مؤكّدًا أهمية رفع وعي المجتمع بطرق الإنقاذ الأساسية، التي قد تُحدث فارقًا بين الحياة والموت في اللحظات الحرجة.

ويُصادف اليوم العالمي للوقاية من الغرق يوم 25 يوليو من كل عام، وهو مناسبة أقرّتها الأمم المتحدة لزيادة الوعي حول حوادث الغرق، التي تُعد من أبرز أسباب الوفاة غير المتعمدة، حيث تشير الإحصائيات إلى وفاة أكثر من 236 ألف شخص سنويًا حول العالم، معظمهم من الأطفال والشباب. ويدعو هذا اليوم إلى تعزيز التعليم الوقائي، وتعميم المهارات الأساسية للنجاة والإنقاذ.

وفي الفيديو التوعوي، قال الدكتور علي جابر، طبيب طوارئ أطفال: "إذا رأيت غريقًا، لا تندفع وحدك، بل اطلب من أحد الحاضرين الاتصال فورًا على 997 أو 911"، مشددًا على أن الخطوة الأولى هي ضمان سلامة المنقذ قبل الاقتراب من الغريق. وأضاف: "ضع الغريق على سطح مستوٍ، على ظهره، وحرّك كتفيه ونادهِ للتحقق من وعيه. وإن لم يكن يتنفس أو بلا نبض، ابدأ فورًا بعملية الإنعاش القلبي الرئوي: 30 ضغطة صدرية متتالية، يتبعها نفختان، وكرر الدورة حتى يعود النفس الطبيعي أو يصل الإسعاف".

وأكد أن معرفة هذه الخطوات قد تكون الفارق بين الحياة والوفاة، داعيًا الجميع إلى مشاركة هذه المعلومات مع من يحبون: "ربما تنقذ بها حياة".

من جانبها، أوضحت الدكتورة رفاء فتحي، طبيبة طوارئ أطفال، أن الغريق غالبًا لا يصرخ أو يلوّح كما يتخيل البعض، بل تظهر عليه علامات غير واضحة كتحريك الذراعين بشكل غير منتظم، ومحاولة رفع الرأس فوق سطح الماء دون القدرة على طلب النجدة أو الكلام.

وقالت: "إذا كان الغريق قريبًا منك، استخدم عصا أو حبلًا أو أي جسم عائم لتقديم المساعدة دون تعريض نفسك للخطر"، مؤكدة أن التدخل الذكي أهم من التهور.

وشددت على أهمية وضع الغريق، بعد استعادة التنفس، في وضع الإفاقة على جانبه، وتغطيته مع مراقبة تنفسه حتى وصول الإسعاف.

وأضافت: "لا تحتاج أن تكون طبيبًا، فقط كن واعيًا ومدرّبًا"، واختتمت برسالة إنسانية مؤثرة: "مع تطبيق هذه التعليمات البسيطة، بإذن الله، يمكنك أن تنقذ حياة إنسان".

ويُعد اليوم العالمي للوقاية من الغرق مناسبة سنوية لتذكير المجتمعات بأهمية الوعي، وسرعة التصرف، والتدريب على إجراءات السلامة، حفاظًا على الأرواح من خطر قد يقع في لحظة غفلة.