مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب فصل الصيف من ذروته، يُبرز تقرير صحي ثماني نصائح مهمة تساعد على حماية الأطفال من تأثيرات الحرارة الشديدة.

ووفقًا لتقرير نُشر على موقع "healthychildren.org" التابع للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، فإن الحفاظ على راحة وسلامة الطفل في الصيف يُعد مهمة أساسية لكل أم وأب؛ فالحرارة قد تكون أكثر قسوة على الأطفال نظرًا لحساسيتهم الشديدة للطقس، مما يتطلب عناية خاصة ومتابعة دقيقة. فأجسام الأطفال لا تنظّم درجة الحرارة بنفس كفاءة أجسام البالغين، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالجفاف، والطفح الجلدي، وضربات الشمس.

1. الترطيب أساسي:

يُعد شرب السوائل من أهم وسائل الوقاية من آثار الحر. بالنسبة للرضع، يجب تقديم الرضاعة بشكل متكرر، أما الأطفال الأكبر سنًّا، فيُنصح بإعطائهم الماء والعصائر الطبيعية الخالية من السكر المضاف، ويمكن أيضًا إضافة شرائح الفواكه للماء لتشجيعهم على شربه.

2. تقليل التعرض لأشعة الشمس المباشرة:

يُفضل إبقاء الطفل داخل المنزل أو في أماكن ظليلة ومكيّفة خلال ساعات الذروة، من العاشرة صباحًا حتى الرابعة عصرًا. وإذا اقتضت الحاجة الخروج، يجب ارتداء ملابس تغطي الجسم وقبعة واسعة الحواف لحماية الرأس.

3. اللعب داخل المنزل:

يمكن تحويل وقت اللعب إلى نشاط ممتع وآمن داخل المنزل من خلال التلوين، والرسم، والأنشطة الحركية البسيطة. سيساعد ذلك على إبعاد الطفل عن الخروج في الأوقات الحارّة.

4. ملابس خفيفة ومريحة:

اختاري لطفلك ملابس قطنية فضفاضة، لتجنب التعرّق الزائد أو تهيج الجلد. الملابس متعددة الطبقات خيار عملي لضبط حرارة الجسم حسب الحاجة.

5. تنظيم فترات الراحة:

الحرارة المرتفعة تُرهق الأطفال بسرعة، حتى إن لم يُظهروا ذلك. شجعي طفلك على أخذ فترات قيلولة منتظمة لتجديد نشاطه.

6. الحماية من الحشرات:

في الصيف، تزداد الحشرات المزعجة والخطرة أحيانًا. استخدمي طارد حشرات آمن للأطفال، وامتنعي عن وضعه على الوجه أو الجروح، وتجنّبي الخروج في أوقات المغرب إلى المناطق العشبية الكثيفة.

7. حماية البشرة من الشمس:

يجب اختيار واقٍ من الشمس آمن للأطفال فوق عمر الستة أشهر، يحتوي على مكونات طبيعية مثل أكسيد الزنك وخالٍ من العطور والمواد الكيميائية. يُنصح بوضعه قبل الخروج بـ15 دقيقة، مع تكرار الاستخدام كل ساعتين أثناء البقاء خارج المنزل.

8. تنظيف الجسم بلطف:

التعرق قد يؤدي إلى تراكم الأوساخ وظهور الطفح الجلدي، لذلك يُنصح بتحميم الطفل يوميًا بماء فاتر ومنظفات خالية من العطور، مع التركيز على ثنيات الجلد. وإن لم يتوفر وقت للاستحمام الكامل، يمكن استخدام إسفنجة مبللة للتنظيف السريع.

بعد الاستحمام، الترطيب مهم:

يُستحسن استخدام كريم مرطب خالٍ من المواد الصناعية والبارابين بعد كل حمام، للمحافظة على نعومة الجلد وتهدئة أي تهيّج محتمل.

من العلامات التي قد تشير إلى تأثر الطفل بالحرارة: احمرار في الوجه، قلة النشاط، انخفاض عدد الحفاضات المبللة، أو تنفس سريع. عند ملاحظة هذه الأعراض، يجب تهدئة الطفل ووضعه في مكان بارد، وتقديم السوائل له فورًا، واستشارة الطبيب إذا استدعى الأمر.