13 أغسطس 2025, 10:29 صباحاً
في وقت أصبحت الجامعات تضطلع بأدوار جديدة تتجاوز التعليم والبحث إلى التأثير في التنمية الشاملة، تبرز نماذج قيادية تمكنت من ترجمة هذا التحول إلى واقع، ففي السعودية يبرز الدكتور عواد بن علي الوثيري بوصفه أحد أبرز رواد هذا الاتجاه، ليستحق عن جدارة لقب "عراب الاستثمار الجامعي"، ليس كشعار، بل كتوصيف دقيق لمسيرة مهنية فريدة ومشروع وطني عميق.
الدكتور عواد -الحاصل على الدكتوراه في القانون وينتمي إلى هيئة التدريس في جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز- تولّى عدة مناصب قيادية داخل الجامعة، من بينها عمادة كلية إدارة الأعمال، ثم عمادة معهد البحوث والخدمات الاستشارية (سيز) منذ عام 2022، وهو المنصب الذي شكل نقطة تحول استراتيجية ليس في مسيرته فقط، بل في مسار الاستثمار الجامعي داخل مؤسسات التعليم العالي السعودية.
تميز الدكتور الوثيري، جاء من واقع اجتهاده في تحويل معهد “سيرز” من وحدة تقليدية تُعنى بالاستشارات إلى كيان مؤسسي استثماري يرتبط بالسوق مباشرة، فهو لا ينظر إلى المعاهد كمراكز دعم ثانوية، بل كمحركات استراتيجية يمكنها توليد مصادر دخل، وإدارة أصول الجامعة، وتربط التعليم بالاقتصاد.
وقد طرح الوثيري في أكثر من مناسبة فلسفة واضحة قوامها أن "المعهد الاستشاري ليس جهة خدمية فقط، بل ذراع اقتصادي واستثماري تمكيني"، تسهم في تمويل مستدام للجامعة، وتدعم تنمية المجتمع، وتخلق فرص شراكة مع القطاعين الحكومي والخاص.
وشهد معهد “سيز” تحت قيادة الدكتور عواد، تحولاً جذرياً في هيكله وخدماته وخطابه المؤسسي، حيث تطور من تقديم الاستشارات المحدودة إلى أن أصبح شريكاً وطنياً تنفيذياً في مشاريع متنوعة، وصار يقدم نماذج أعمال متكاملة تدمج بين الحلول القانونية والاقتصادية والاستشارية، مع ربط تلك الخدمات بقياس الأثر التنموي والاجتماعي، كما أطلق المعهد، بإشراف مباشر من عميده، عدة برامج ومبادرات استثمارية تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتركز على تحقيق التمويل الذاتي للجامعات، وتعزيز ربطها بالمجتمع والقطاع الخاص، وهو ما جعله نموذجًا يُحتذى به في تحويل المعرفة الأكاديمية إلى قيمة اقتصادية.
ويمتلك الدكتور الوثيري أساساً قانونياً صلباً، أهله لصياغة عقود المشاريع ونماذج الحوكمة بمرونة ودقة، وهو ما مكن المعهد من بناء شراكات قوية قائمة على الثقة القانونية والتنفيذية. وفي هذا السياق أصدر كتاباً علمياً في المسؤولية القانونية للممارس الصحي، يعكس اهتمامه بالمسؤولية المهنية وتطبيقاتها على الواقع.
رؤية الدكتور الوثيري، لم تكن مجرد تنظير أكاديمي، بل قيادة تنفيذية أثمرت نتائج ملموسة داخل الجامعة، فقد أسس منهجية تفاعلية في العمل الجامعي، تعتمد على فهم احتياجات السوق، وتوظيف الموارد البشرية الجامعية، وتطوير الأذرع الاستثمارية للجامعة.
وبفضل نجاحه في تحويل الحلم إلى برنامج عمل، والرؤية إلى ممارسة مؤسسية، نقل الوثيري الاستثمار الجامعي من مجرد مشاريع محدودة إلى استراتيجية شاملة، ومن جهود فردية إلى بنية مؤسسية، كما أعاد صياغة العلاقة بين الجامعة والمجتمع، لتكون الجامعة منتجاً معرفياً واستثمارياً في الوقت ذاته، وهو ما يجعله يمثل صوتاً وطنياً جديداً في تشكيل دور الجامعة في الاقتصاد الوطني، وصورة حية لـ"الجامعة الريادية" كما ترسمها رؤية 2030. ومن هنا، فإن لقب "عرّاب الاستثمار الجامعي" ليس فقط تكريماً مستحقاً، بل عنوان لمسار جديد يقوده الوثيري بعزم وثقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.