وأكد مسؤولون عسكريون إسرائيليون، بدء المرحلة الثانية من العملية البرية لاجتياح مدينة غزة من خلال توغل لواءين إلى أطراف المدينة، تمهيداً للتقدم باتجاه الأحياء، وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن العملية بدأت عند الساعة العاشرة من مساء أمس (الاثنين)، مع غارات جوية مكثَّفة لتمهيد الطريق.
توغل تدريجي
وأشار المسؤولون إلى أن اللواء 36 سينضم إلى القتال خلال الأيام القادمة، مبيناً أن الأسلوب المتبع هو التوغل التدريجي، تصاحبه نيران مكثفة لحماية القوات، مع إعطاء أولوية لسلامة الجنود على حساب السرعة الميدانية.ولفتوا إلى أن الجيش يستعد أيضاً لاحتمال تصعيد في محاور أخرى، مشيرين إلى أنهم سيزيدون عدد القوات في مدينة غزة يوماً بعد يوم.
جاء ذلك في الوقت الذي قال جيش الاحتلال إن نسبة استدعاء الاحتياط للعملية بلغت نحو 80–85%، مع تخطيط لوجود 130 ألف مقاتل احتياط ينخرطون في النشاطات الميدانية على دفعات تتناوب حتى الربع الأول من عام 2026.
وطالب الجيش الإسرائيلي بإخلاء مدينة غزة، وشدد على ضرورة مغادرة الفلسطينيين في أسرع وقت ممكن، زاعماً أنه بدأ بتدمير البنية التحتية لحركة حماس.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «تعتبر مدينة غزة منطقة قتال خطيرة، فالبقاء في المنطقة يعرضكم للخطر»، مضيفاً: «انتقلوا في أسرع وقت ممكن عبر شارع الرشيد إلى المناطق التي تم عرضها جنوب وادي غزة من خلال المركبات أو سيراً على الأقدام».
قلق ذوي الأسرى
في غضون ذلك، دعا أهالي الأسرى الإسرائيليين للتظاهر أمام منزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للمطالبة بوقف الهجوم على غزة، متهمينه باختيار التضحية بالأسرى في غزة عبر المضي في العملية العسكرية متجاهلاً تقييمات الجيش والأجهزة الأمنية.وقال «منتدى أقارب الأسرى» إن نتنياهو قرر التضحية بالأسرى لأسباب سياسية، معرباً عن قلقه العميق على مصير أبنائهم وقالوا: «بعد مرور 710 ليال على الأسر، ربما تكون هذه الساعات الأخيرة لهم».
وكانت حركة حماس قد حملت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية المخاطر المحدقة بحياة الأسرى، مع انطلاق الهجوم البري، فيما حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب استعمالهم دروعاً بشرية.
عملية سياسية
وانتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، العملية التي أطلقها نتنياهو لاحتلال غزة. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن لبيد قوله: «لم أسمع في حياتي عن عملية عسكرية لا هدف سياسياً لها»، مضيفاً: «يرسلون الجيش للقتال في غزة، وقد يقتل أسرى وجنود ولا أحد يفهم الهدف».وأشار إلى أنه لا يمكن لدولة أن تخرج لمعركة قد تمتد سنة دون أهداف، ولكن كل شيء ممكن لدى حكومة نتنياهو.
مجازر مرعبة
بالمقابل، أكدت مصادر طبية فلسطينية مقتل 68 شخصاً جراء النيران الإسرائيلية الكثيفة والقصف العنيف على مدينة غزة، موضحة أن القصف استهدف أحياء سكنية ومراكز إيواء للنازحين.وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن 3 أشخاص توفوا بينهم طفل نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة، مؤكدة ارتفاع عدد ضحايا الجوع وسوء التغذية إلى 428 قتيلاً بينهم 146 طفلاً.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.