اعتبر المواطن السعودي جابر اليامي، الذي أنقذ أحد المحلات التجارية من الاحتراق أمس الأول في الجبيل، أن ما دعاه لهذا الموقف النبيل هو حسّه الوطني والمجتمعي والإنساني، مؤكدا أن التصوير هو لتوثيق الحادثة ومنعا لأي اتهامات قد تُوجه إليه.
وقال اليامي خلال حديثه لـ«عكاظ»: الحمد لله أنني أنقذت المحل التجاري المختص بزينة السيارات من الحريق، وإنقاذ ما يقارب 6 – 7 سيارات داخله، وكذلك سكن عمالة بالقرب منه بالخلف.
وأضاف: أعتبر ذلك واجبا وحسّا وطبعا من طباع السعوديين المبادرين بتقديم المساعدة في كل حالاتهم مهما كانت الخطورة.
تفاصيل القصة
وعن تفاصيل القصة يقول اليامي: «أنا لست من سكان الجبيل ولكني زائر لها لعدة أيام وكنت بعد صلاة الفجر أمارس رياضة المشي، وشاهدت الحريق من خلف أبواب المحل وأنا على الرصيف واقتربت للتأكد ونداء من هم بالداخل، إذ توقعت وجود أحد ولكن لم يُرد علي، وأوقفت العديد من المارة ولم يتوقف أحد حينها غير شخص اسمه ممدوح الشمري، وهو الوحيد الذي وقف وقام بمساعدتي، حينها قررت كسر القفل وفتح الباب لإطفاء النار، بعدما تأكدت أن لا يوجد أحد بالداخل، وكنت متوقعا لاسمح الله وجود وفيات، وهذا ما دعاني لاستخدام التصوير بالجوال لإثبات كسر القفل وفتح الباب حماية لي وتوثيقا للحدث ولكي لا أتهم بأي شيء لا سمح الله».
وتابع اليامي: بالفعل قمت بكسر القفل ورفيقي ممدوح الشمري أكمل التصوير وأطفأت الجهاز المحترق وسحبته إلى خارج المحل بعد فصله من الكهرباء، والحمد لله لم يكن أحد بالداخل وقتها، وحضرت الجهات الأمنية بعدها للتأكد من إطفاء الحريق والحمد لله أنا في صحة الآن بعد أن مكثت تقريبا 12 ساعة بأحد مستشفيات الجبيل.
وعن المواقف الإنسانية يقول اليامي: ليست المرة الأولى لي وهناك قصص مساعدات كثيرة نتجلى فيها نحن السعوديين، ومنها قبل عدة سنوات على طريق الرياض – نجران، عائلة من اليمن الشقيق تعرضت لحادث مروري وقمت بمساعدة أبنائها الأربعة ونقلهم لمستشفى قريب. وأحب أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على ما نعيشه من رخاء وازدهار وأمن وأمان، وشهامة السعوديين ستبقى أصيلة وكما كان عنوان اليوم الوطني الـ95 عزنا بطبعنا وأصالتنا.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.