عرب وعالم / السعودية / عكاظ

ما سبب زيادة الوزن بعد الأربعين؟

يربط كثيرون بين التقدم في العمر وزيادة الوزن في منتصف الحياة، فيتعاملون مع الأمر كأنه قدر لا مفر منه، مبررين تراكم الكيلوغرامات بتراجع الأيض و«سنة الحياة». لكنّ خبراء السمنة يؤكدون أن الصورة أعقد من ذلك بكثير، وأن العمر وحده لا يقرر شكل الجسد أو وزنه.

يقول استشاري جراحة السمنة الدكتور ماتياس فيهرفاري من مركز نوفيلد هيلث في المملكة المتحدة، إن الأيض ليس سوى مجموعة من العمليات الكيميائية الحيوية التي تبقي الجسم في حالة عمل دائمة (من تحويل الطعام إلى طاقة، إلى إصلاح الخلايا وتنشيط الأعضاء الحيوية). ويضيف: «حتى أثناء النوم، يستهلك الجسم ليحافظ على نبض القلب وتنفس الرئتين ونشاط الدماغ»، وهو ما يعرف بمعدل الأيض الأساسي.

ويرى فيهرفاري أن الاعتقاد السائد بأن الأيض وحده يتحكم بالوزن مفهوم خاطئ، موضحاً أن تنظيم الوزن يعتمد على شبكة معقدة من العوامل تتجاوز السعرات الحرارية إلى جودة النظام الغذائي، وكتلة العضلات، والنوم، والنشاط البدني، والهرمونات، وميكروبيوم الأمعاء الذي يؤثر على كيفية امتصاص الجسم للطاقة.

وجاء في دراسات حديثة (أبرزها دراسة نُشرت في مجلة ساينس عام 2021 شملت أكثر من 6 آلاف شخص) أن معدل الأيض يبقى ثابتاً تقريباً من مرحلة الشباب حتى سن الستين، قبل أن يبدأ بالانخفاض تدريجياً بنسبة 0.7% سنوياً. ويُعزى ذلك إلى فقدان كتلة العضلات، وتراجع النشاط البدني، وانخفاض هرمونات النمو والجنس.

ويحذر فيهرفاري من أن الأنماط الحياتية الخاطئة قد تسرّع هذه التغيرات، فقلة النوم والإجهاد المزمن يرفعان مستويات الكورتيزول الذي يعزز تخزين الدهون، كما أن الحمية القاسية تُبطئ مؤقتاً عملية الأيض وتجعل الجسم أكثر ميلاً للاحتفاظ بالطاقة بدلاً من حرقها.

ويؤكد الخبير البريطاني أن زيادة الوزن ليست حتمية، بل قابلة للسيطرة عبر الحفاظ على النشاط العضلي والنوم الجيد وتجنب الإجهاد. فـ«الأجسام لا تكبر بالسن بقدر ما تتأثر بعادات أصحابها»، على حد تعبيره.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا