كتبت مروة هريدى

سرطان المرارة نوع نادر ولكنه خطير من السرطان، حيث تنمو خلايا غير طبيعية فيه بشكل خارج عن السيطرة، وتُخزن المرارة، وهي عضو صغير يقع أسفل الكبد، العصارة الصفراوية للمساعدة في هضم الطعام، وغالبًا ما لا تظهر أي أعراض في المراحل المبكرة، مما يُصعّب اكتشافه، وعند ظهور الأعراض، قد تُشبه أعراض حالات أخرى، مما يُؤدي أيضًا إلى تأخير التشخيص، ولكن في حال اكتشافه مبكرًا، تكون فرص الشفاء واعدة، ومع ذلك، تُشخّص معظم الحالات في مرحلة متأخرة، عندما يكون السرطان قد انتشر خارج المرارة، مما يُؤدي إلى تشخيص أسوأ، لذلك يُعد فهم الأسباب وعوامل الخطر والأعراض أمرًا بالغ الأهمية للكشف المبكر عن المرض وعلاجه، وفقًا لتقرير موقع "كليفيلاند كلينيك".

سرطان المرارة نوع نادر من السرطان ينشأ في المرارة، وهي عضو صغير يقع أسفل الكبد ويخزن العصارة الصفراوية للمساعدة في الهضم، وغالبًا ما لا يُكتشف سرطان المرارة في مراحله المبكرة لأنه قد لا يُسبب أعراضًا ملحوظة، وعندما تظهر الأعراض، يمكن أن تكون مشابهة لأعراض الحالات الأكثر شيوعًا، مما يجعل تشخيصها أمرًا صعبًا.  

كما أن موقع المرارة عميقًا داخل الجسم يجعل من السهل على السرطان أن ينمو دون أن يتم اكتشافه، مما يساهم في تأخير التشخيص والعلاج.

ينتشر سرطان المرارة عادةً بالترتيب التالي، من الطبقة الداخلية إلى الطبقات الخارجية للمرارة، إلى الغدد الليمفاوية القريبة إلى الأعضاء المجاورة، مثل الكبد والقنوات الصفراوية، ومن خلال الجهاز الليمفاوي أو مجرى الدم، يمكن أن ينتشر إلى أعضاء أخرى في الجسم (سرطان المرارة النقيلي).

يُعد سرطان المرارة نادرًا نسبيًا، ومع ذلك، يختلف معدل الإصابة به عالميًا، حيث ترتفع المعدلات في بعينها وقد يرجع ذلك على الأرجح إلى زيادة انتشار عوامل الخطر، مثل حصوات المرارة، في هذه المناطق.

السبب الدقيق لسرطان المرارة غير واضح، ولكن وفقًا لتقارير مايو كلينيك، من المعروف أنه يبدأ عندما تخضع خلايا المرارة السليمة لتغيرات في الحمض النووي (DNA)، وعادةً يُرشد الحمض النووي الخلايا للنمو والتكاثر والموت بمعدل محدد، ومع ذلك، في الخلايا السرطانية، تؤدي تغيرات الحمض النووي إلى نمو سريع للخلايا وانقسام غير منضبط، ولا تموت هذه الخلايا الشاذة كما ينبغي، مما يؤدي إلى عدد كبير جدًا من الخلايا، ويمكن لهذه الخلايا السرطانية أن تُشكل ورمًا، وتغزو الأنسجة المجاورة، ثم تنفصل في النهاية لتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم (سرطان نقيلي)، ومعظم سرطانات المرارة هي سرطانات غدية، تنشأ في الخلايا الغدية التي تُبطن السطح الداخلي للمرارة.

ألم في البطن، عادة في الجانب الأيمن العلوي.
انتفاخ البطن.
كتلة ملموسة في البطن.
فقدان الوزن غير المبرر.
اليرقان (اصفرار الجلد والعينين)، على الرغم من أنه يشير في كثير من الأحيان إلى السرطان المتقدم.

تجدر الإشارة إلى أن سرطان المرارة قد لا يُظهر أعراضًا في مراحله المبكرة، وقد يكون اليرقان أقل وضوحًا لدى أصحاب البشرة الداكنة.

تُحدد المرحلة مدى انتشار السرطان، حيث تشير الأرقام الأعلى إلى انتشار المرض على نطاق أوسع.. ومراحل سرطان المرارة هي:

المرحلة 0 (سرطان موضعي): توجد خلايا غير طبيعية في الطبقة الداخلية للمرارة.
المرحلة الأولى: السرطان موجود في الطبقة المخاطية وقد يصل إلى جدار العضلات.
المرحلة الثانية: انتشر السرطان إلى طبقات الأنسجة الضامة التي تتعدى طبقة العضلات.
المرحلة الثالثة: انتشر السرطان إلى الكبد، أو الأعضاء المجاورة، أو الطبقة الخارجية من المرارة، وربما إلى العقد الليمفاوية القريبة.
المرحلة الرابعة: انتشر السرطان إلى العديد من العقد الليمفاوية والأوعية الدموية أو الأعضاء البعيدة.

الجنس الأنثوي، ربما بسبب ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين.
التقدم في السن، حيث تحدث معظم الحالات بعد سن 65 عامًا.
تاريخ الإصابة بحصوات المرارة، وخاصةً الحصوات الكبيرة منها.
حالات أخرى في المرارة، مثل (الزوائد اللحمية - العدوى - الالتهاب المزمن- التهاب القنوات الصفراوية).

لا يمكن ضمان الوقاية من سرطان المرارة، ولكن تقليل عوامل الخطر قد يُساعد على تقليلها.. مثل الحفاظ على وزن صحي تحت إشراف الطبيب، ومع ذلك، حتى مع هذه الجهود، لا يُمكن ضمان الوقاية من السرطان.