عندما نتحدث عن الإنجازات الرياضية بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، لابد لنا أن نتحدث عن ذلك بشكل يحفظ حقوق الجميع، وألا نركز على إنجاز دون غيره، وألا نعطي إنجازاً معيناً قيمة أكثر من غيره، لكي نحفز الرياضيين الجدد على تقديم العطاء وتحقيق إنجازات ثمينة جديدة.
اخترت الحديث عن الإنجازات الكروية في السنوات العشرين التي مضت من تاريخ الكرة الإماراتية بجودة عالية توازي الحديث عن الجيل الذهبي الذي قاد كرة الإمارات للمشاركة في كأس العالم 1990، وفضية آسيا 1996، وذلك حفظاً للحقوق، وأيضاً لتكون ثقافة مستدامة تدعم القيادات الرياضية، سواء في كرة القدم أو في أي رياضة أخرى للمزيد من التخطيط والعمل الهادف نحو تحقيق إنجازات لن تنسى مع مرور الزمن؛ لذلك وجدت أنه من المهم التطرق إلى المكاسب التي حققتها كرة القدم الإماراتية في السنوات الـ20 الماضية؛ لأهمية الحديث عن النجاح المتحقق، باعتبارها ثقافة مهمة لابد أن يدركها الوسط الرياضي بكل أطيافه.
أبرز المكاسب هو القرار الاستراتيجي الداعم للكرة الإماراتية والمتمثل في تطبيق الاحتراف في أندية كرة القدم عام 2008 والتطورات التي مهّد لها ذلك، ومنها تطور المردود الفني للأندية، واستقطاب النجوم، والمنافسة القوية في البطولات القارية للأندية، وترافق ذلك مع نهضة في النتائج لمنتخبنا الوطني عبر الفوز بعدد من البطولات والكؤوس، ومنها بطولتا كأس الخليج العربي في خليجي 18 وخليجي 21، والمركز الثالث في كأس آسيا 2015، والفوز ببطولة آسيا للشباب 2008، والمشاركة في كأس العالم للشباب 2009 والتأهل للعب في الدورة الأولمبية في لندن 2012، واستضافة بطولة آسيا لكرة القدم في 2019، واستكشاف عدد كبير من اللاعبين الموهوبين في جيل ذهبي يتقدمهم عمر عبد الرحمن (عموري) وعلي مبخوت وأحمد خليل وعامر عبد الرحمن ومحمد فوزي، كما تميز المدرب المواطن مهدي علي، وهي مكاسب لا يمكن أن تُنسى، وتوالت المكاسب بفوز العين بلقب دوري أبطال آسيا 2024، وربما فاتتني مكاسب أخرى لم أذكرها لكني أتذكر بكل تأكيد استضافة الإمارات لـ4 نسخ من بطولات العالم للأندية، ونيل العين المركز الثاني في نسخة 2018، وهو أعلى إنجاز يحققه نادٍ إماراتي في كرة القدم.
وبعد هذا السرد الذي يسعد القلب، خصوصاً أن كل إنجاز من تلك الإنجازات يذكرنا بلحظات جميلة، فما بالنا ونحن نستذكر كل هذه الإنجازات، التي تؤكد لنا أنه لا يمكن اختصار إنجازات الكرة الإماراتية فقط بإنجاز الصعود لكأس العالم 1990 لكونه الأبرز، بل علينا عدم تجاوز الكثير من الإنجازات، وحبذا لو جُمِعت في كتاب ليذكِّر الأجيال القادمة بها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.