فى ظل التطور المتسارع فى مجالات الذكاء الاصطناعي، بدأت العديد من الجهات المعنية بصناعة اللحوم والذبح الحلال بالاعتماد على أنظمة ذكية لمراقبة وتوثيق عمليات الذبح فى المسالخ، بهدف ضمان الالتزام الكامل بالشروط الشرعية والصحية، ورفع كفاءة الرقابة على سلسلة التوريد من المصدر إلى المستهلك.
كاميرات ذكية تراقب وتحللتعتمد الأنظمة الحديثة على كاميرات مزودة بتقنيات التعرف البصرى والذكاء الاصطناعى لمراقبة كل خطوة من خطوات الذبح، بدءًا من دخول الذبيحة، مرورًا بمرحلة الذبح نفسها، وحتى تجهيز اللحوم وتخزينها.
وتقوم الخوارزميات المتقدمة بتحليل البيانات المصورة، والتأكد من تطبيق شروط الذبح الحلال مثل توجيه القبلة، ذكر اسم الله، وعدم صعق الحيوان أو إيذائه قبل الذبح.
ضمان الشفافية والتوثيق الكاملتتيح هذه التقنية إمكانية تسجيل وتخزين فيديوهات موثقة لكل عملية ذبح، ما يعزز من شفافية الجهات الموردة ويمنح الثقة للمستهلكين، خصوصًا فى الأسواق التى تضع مواصفات صارمة للحوم المستوردة، كما يمكن للجهات الرقابية مراجعة التسجيلات والتأكد من مطابقة الإجراءات للمعايير المطلوبة، ما يحد من التلاعب أو التجاوزات.
الذكاء الاصطناعى بدلًا من المراقب البشريفى السابق، كان الاعتماد الكامل على المراقب البشرى، الذى قد يصعب عليه تتبع آلاف الذبائح يوميًا بدقة كاملة، أما اليوم، فإن تقنيات الذكاء الاصطناعى توفر مراقبة لحظية وغير منقطعة، وتُبلغ الجهات المختصة فوريًا بأى خلل أو مخالفة.
دعم الثقة فى الأسواق العالميةاعتماد هذه التقنية لا يقتصر على الدول الإسلامية فقط، بل بدأ ينتشر أيضًا فى منشآت إنتاج اللحوم الحلال فى أوروبا وآسيا وأستراليا، تلبيةً للطلب العالمى المتزايد على اللحوم الحلال الموثقة، خاصةً من قبل المستهلكين المسلمين الذين يبحثون عن معايير واضحة وموثوقة.
تحديات مستقبليةرغم المزايا الكبيرة، إلا أن اعتماد هذه التكنولوجيا يطرح تحديات تتعلق بالكلفة العالية، وضرورة تدريب الكوادر البشرية على التعامل مع الأنظمة، إضافة إلى أهمية وجود معايير موحدة لتقنيات “الذبح الذكي”، تضمن الاعتراف بها من قبل مختلف الهيئات الشرعية فى العالم الإسلامي.
مع ذلك، يبقى مستقبل الذبح الحلال مرشحًا لنقلة رقمية كبيرة، تُعيد صياغة مفاهيم الرقابة والثقة، وتدمج بين التكنولوجيا والضوابط الشرعية فى تجربة واحدة متكاملة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.