تكنولوجيا / اليوم السابع

نيزك قديم تسبب فى انهيار أرضى ضخم غير مجرى نهر كولورادو قبل 56 ألف عام

كشفت دراسة علمية جديدة نُشرت في مجلة Geology بتاريخ 15 يوليو، أن تأثير نيزك ضخم سقط في شمال ولاية أريزونا ربما تسبّب في انهيار أرضي هائل داخل منطقة غراند كانيون (الأخدود العظيم) قبل نحو 56,000 عام، ما أدى إلى تغيير مجرى نهر كولورادو وتشكيل بحيرة قديمة اختفت مع الزمن.

واعتمد الباحثون، بقيادة فريق من جامعة نيو مكسيكو، على تحليل ترسيبات قديمة وقطع من الخشب المنجرف عُثر عليها داخل كهف “ستانتون” في منطقة ماربل كانيون، وهي منطقة تقع ضمن جراند كانيون.

وأظهرت نتائج التأريخ بالكربون المشع أن الخشب يعود لفترة أقدم من جميع الفيضانات المعروفة، ما يشير إلى حدوث اضطراب جيولوجي هائل في تلك الفترة.

ناتج عن نيزك على بُعد أكثر من 100 ميل

يعتقد العلماء أن سبب هذا الانهيار الأرضي كان موجات زلزالية نتجت عن ارتطام نيزك كوّن حفرة “ميتيور كريتر” الشهيرة، التي تقع على بُعد أكثر من 100 ميل (160 كم) من موقع الحدث، ويُرجح أن الاصطدام تسبب في زلزال بقوة تتراوح بين 5.4 و6 درجات على مقياس ريختر، ما أدى إلى انهيار جزء ضخم من الجرف الصخري وسد مجرى نهر كولورادو.

الدراسة تُشير إلى أن السد الناتج عن الانهيار كوّن بحيرة قديمة (paleolake) بطول 50 ميلًا وعمق يُقدّر بنحو 300 قدم، ويُعتقد أن آثارًا لخطى القنادس وُجدت في كهوف مرتفعة فوق مستوى النهر، ما يعزز فرضية وجود هذا الجسم المائي الكبير.

آثار جيولوجية دائمة على المنطقة

تؤكد الدراسة أن الطبقات الرسوبية وقطع الخشب المكتشفة على ارتفاع يزيد عن 3100 قدم فوق مستوى سطح البحر، تدل على أن البحيرة كانت واسعة بما يكفي لتغمر مناطق شاسعة من الأخدود العظيم، مسببة تغييرات كبيرة في شكل المنطقة الجيولوجي ومجرى النهر.

الدكتور كارل كارلستروم، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، صرّح أن الفيضانات الناتجة عن انكسار السد الطبيعي كانت على الأرجح أضخم بعشر مرات من أي فيضان معروف في المنطقة خلال آلاف السنين الأخيرة.

هل كان النيزك هو السبب الوحيد؟

ورغم أن الربط بين تأثير النيزك والانهيار الأرضي يبدو “مقنعًا” حسب وصف الخبراء، إلا أن الباحثين أقروا بوجود احتمالات أخرى مثل الزلازل المحلية أو انزلاقات أرضية مستقلة، ما يتطلب المزيد من البيانات والتدقيق قبل تأكيد الفرضية بشكل نهائي.

تُعيد هذه الدراسة فتح ملف التحولات الجيولوجية في منطقة غراند كانيون، مشيرة إلى أن نيزكًا سقط قبل آلاف السنين قد يكون وراء تكوين بحيرة ضخمة غيرت مجرى نهر كولورادو بشكل دراماتيكي، وإذا تأكدت هذه الفرضية، فإنها ستسلط الضوء على قوة الأحداث الكونية في تشكيل معالم الأرض التي نعرفها اليوم.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا