كتبت سماح لبيب

​أزالت شركة آبل مؤخرًا تطبيق ICEBlock، الذى كان يتيح للمستخدمين وضع علامات على الخريطة لتحديد مواقع تواجد موظفي دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، بالإضافة إلى تطبيقات أخرى ذات غرض مماثل، من متجر التطبيقات.

جاء هذا الإجراء بعد مطالبة المدعية العامة بام بوندى بإزالة هذه التطبيقات، حيث أبلغت آبل بأنها "مصممة لتعريض موظفى دائرة الهجرة والجمارك للخطر لمجرد قيامهم بعملهم"، وشددت بوندى على أن "العنف ضد جهات إنفاذ القانون خط أحمر لا يطاق ولا يمكن تجاوزه"، مؤكدة التزام وزارة العدل بحماية ضباط إنفاذ القانون الفيدراليين.

​استند قرار آبل المعلن إلى "معلومات تلقيناها من جهات إنفاذ القانون حول المخاطر الأمنية المرتبطة بتطبيق ICEBlock"، مؤكدة أن متجر التطبيقات أنشئ ليكون مكانًا آمنًا وموثوقًا ، وقد طالبت بوندي بالإزالة تحديدًا بعد أن أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي والإدارة الأمريكية بأن المسلح الذى هاجم منشأة تابعة لدائرة الهجرة والجمارك فى دالاس استخدم تطبيقات تتبع، بما في ذلك ICEBlock، لإطلاق النار من سطح منزل. وعلى الرغم من أن المسلح قتل مهاجرين وأصاب آخر، يُزعم أنه كان يستهدف عملاء دائرة الهجرة والجمارك.

​عبر جوشوا آرون، مطور التطبيق، عن "خيبة أمل شديدة" من تصرفات آبل، مُتهمًا الشركة بالاستسلام لنظام استبدادى ونفى مزاعم آبل باستخدام التطبيق لإيذاء الضباط ووصفها بـ "الكذب الواضح".

وأكد آرون أن مهمتهم هي "حماية جيراننا من الإرهاب" وأنهم مصممون على "محاربة هذا بكل ما أوتينا من قوة"، الجدير بالذكر أن تطبيق ICEBlock كان قد تصدّر قائمة تطبيقات متجر التطبيقات في يوليو، وتم تنزيله أكثر من مليون مرة منذ إطلاقه.

كما حذّر المسؤولون في الإدارة آرون سابقًا بأنهم "يراقبونه"، وصرح توم هومان لاحقًا بأن الحكومة ستحقق مع "من وضعوا هذه التطبيقات" لتعريضها عناصر إنفاذ القانون "لخطر كبير".