عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

مسؤولون: مشروع الاتحاد أُسّس على بناء الإنسان وترسيخ الهُوية

أكد عدد من المسؤولين في مؤسسات ثقافية، أنّ هذه المناسبة الوطنية التي نفخر جميعاً باستقبالها كل عام، بروح الفخر والاعتزاز، هي تأكيد أن هذه الدولة المتميّزة في كل المناحي، تستشرف المستقبل بعمق، لصنع كل ما يحقق الخير والأمان لأبناء هذا الوطن، الإماراتيين والمقيمين من جميع الجنسيات.
قالت مروة العقروبي، المدير التنفيذي لبيت الحكمة، ورئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بمناسبة عيد الاتحاد: البيت الوجهة المفضلة لمحبي القراءة والمعرفة، وتحتفل دولتنا بعيد الاتحاد بروح تجسد مكانة الثقافة ركيزة أساسية في تشكيل الهُوية الوطنية ودعم مسيرة التنمية منذ قيام الدولة، فالمعرفة في كل مرحلة كانت القوة التي توجه الطموح وتمنح الإنسان الإماراتي قدرة أكبر على الإبداع والانفتاح. ويجسد بيت الحكمة هذه الرؤية بجعل الثقافة فضاءً يجمع الجميع تحت سقف واحد، فهو بيت لكل محب للمعرفة، يفتح أبوابه للقراء والمبدعين والباحثين ليجدوا فيه بيئة تحتضن الفضول الفكري وتشجع على الحوار. 
متعة القراءة
قالت آمنة المازمي، مدير مؤسسة كلمات: «عيد الاتحاد محطة وطنية راسخة للتأمل في مسيرة دولة العربية المتحدة، واستحضار ما حققته من منجزات عبر ترسيخ المعرفة في صميم نهضتها ومسار نموها. فحين نستثمر في التعليم، ونحفّز الإبداع، ونضمن لكل طفل فرصة القراءة والاكتشاف، فإننا نبني مجتمعاً واثقاً، متطلعاً، ومؤهلاً للمستقبل. واليوم نرى أجيالاً من الشباب تمتلك أدوات التفكير النقدي، وتسهم بفخر في مسيرة التقدم العلمي والاقتصادي والثقافي لدولة الإمارات».
عنوان للإنسانية
وقالت حمدة المحرزي، نائب مدير مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية: عيد الاتحاد محطة تأمل لكل إنسان في دولة الإمارات. ونجحت الدولة، بحكمة قيادتها، في تحويل قيم العدالة والتكافل إلى منظومة حياةٍ يتشارك فيها الجميعُ الأمنَ والكرامة والفرص، وامتد أثرها ليصل إلى مجتمعاتٍ كثيرة في العالم عبر مبادرات إنسانية وتنموية مستدامة. ونفخر في المؤسسة بأن نحمل جزءاً من هذه الرؤية الإماراتية إلى العالم، عبر مشاريعنا التي تركز على حماية الأطفال وتمكين المجتمعات. ونؤمن أن حماية الطفل تبدأ ببناء أنظمة قوية وشاملة.
المعنى العميق
قالت عائشة الملا، مدير جمعية أصدقاء مرضى السرطان: «يأتي احتفالنا بعيد الاتحاد ال54، الذي نحييه هذا العام تحت شعار«متّحدين»، ليجدد فينا ذلك المعنى العميق الذي قامت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة: أن القوة في التكاتف، والإنجاز يولد من قلب الوحدة. وفي الجمعية نرى هذه الروح واضحة في كل خطوة نخطوها لخدمة المرضى ودعم رحلتهم نحو الشفاء، فجهودنا في مكافحة السرطان والتوعية بعلاجه لا تكتمل إلا بإيمان المجتمع وتضامنه، تلك القيم التي حملتها الإمارات منذ تأسيسها وبقيت راسخة في وجدان أبنائها».
الدلالة الأعمق
قال عيسى يوسف، المدير العام لهيئة الشارقة للآثار: «يحمل عيد الاتحاد دلالته الأعمق في تذكيرنا بأن مشروع الاتحاد أسّس على بناء الإنسان وترسيخ الهوية والذاكرة الوطنية لأنهما قاعدة كل تنمية. لذا اختارت الدولة منذ بدايتها أن تمضي نحو المستقبل وهي متمسكة بتراثها وعراقة تاريخها، فحوّلت حماية الهوية إلى جزء أصيل من نهضتها، وجعلت فهم الجذور قوة تدعم وعي المجتمع وانتماءَه. وانطلاقاً من هذه الرؤية، تعمل الهيئة على تعزيز حضور التاريخ في الحياة العامة بحماية المواقع الأثرية، ودعم البحوث الميدانية، وإتاحة المعرفة للأجيال الجديدة». 
بيئات المبدعين
قال سيف السويدي، مدير المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر: «يمنحنا عيد الاتحاد الرابع والخمسون فرصة للتوقف أمام التحوّل العميق الذي أحدثته دولة الإمارات في مفهوم التنمية، حيث لم يعد التقدّم مرهوناً بالبنية الاقتصادية وحدها، بل بقدرتنا على بناء بيئات عمل تدفع المبدعين وأصحاب الأفكار إلى الإنتاج والمنافسة عالمياً. وانطلاقاً من هذه الرؤية، عملت المنطقة على تطوير منظومة متكاملة تتيح للكتّاب والناشرين والموزعين والمترجمين وروّاد أعمال الصناعات الإبداعية- إطلاق مشاريعهم وتوسيع أعمالهم ضمن بيئة مرنة وموثوقة».
الكفل الآمن
قالت أمينة الرفاعي، مدير مركز «كنف»: «في كل عام، يؤكد عيد الاتحاد، أن بناء الدولة يبدأ من بناء الإنسان، وأن الإنسان يبدأ من الطفولة. فالإرث الإنساني الذي نفاخر به اليوم صنعته أجيال نشأت على قيم المحبة والمسؤولية والانتماء، ووجدت في وطنها حضناً يحميها وبيئةً ترعاها لتنمو بثقةٍ وأمان. ومن هذه القيم التي أرستها قيادتنا، تنطلق رسالة مركز كنف في حماية الطفولة قضية وطنية ومجتمعية، تشارك فيها الأسرة والمدرسة والمؤسسات جميعها. فكل طفلٍ آمن رصيدٌ للمستقبل، وكل أسرةٍ واعية استثمارٌ في استدامة الاتحاد ذاته».
رافد أساسي
وقالت إيمان بوشليبي، مدير إدارة مكتبات الشارقة العامة: «يعكس احتفالنا بعيد الاتحاد، قيم التلاحم والتآزر والاعتزاز بالهوية الوطنية التي نحرص في مكتبات الشارقة العامة على تعزيزها عبر مبادراتنا وبرامجنا الثقافية التي تنشر المعرفة والوعي بين الأجيال. فالمكتبات رافد أساسي للمعرفة، ومصدر يسهم في ترسيخ القيم والانتماء الوطني، وتوفير بيئة تحفز الابتكار والإبداع. إذ يعد نشر ثقافة القراءة بين جميع أفراد المجتمع الخطوة الأولى لبناء جيل يدرك قيمة الاتحاد، ويسهم في تعزيز الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في مسيرتها نحو التقدم والريادة. وفي هذا الوطني، نجدد التزامنا بدعم القيم الوطنية».
إرث عريق
قالت علياء المسيبي، مدير مؤسسة القلب الكبير: «عيد الاتحاد مناسبة نستحضر فيها الإرث الإنساني العريق للدولة، الذي تجسّد منذ تأسيسها في علاقتها المتفردة مع المجتمعين المحلي والدولي، وفي منظومة القيم التي تقوم عليها ثقافتها العامة وممارساتها اليومية. لقد قدّمت الإمارات للعالم نموذجاً فريداً في الجمع بين التنمية المادية والنهضة الأخلاقية، وجعلت العطاء ركناً أصيلاً في هُويتها الوطنية. ومن هذا الإرث الإنساني تستلهم المؤسسة رسالتها، إذ تواصل جهودها في مساندة الفئات الأكثر ضعفاً وتمكينها من الحصول على حياة كريمة».
مساحة حية
وقالت ريم بن كرم، مدير مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة: «في ذكرى الاتحاد، نحتفي بالقيم التي أسست هُويتنا الإماراتية، التي جعلت التراث مساحة حية تُلهم التصميم والإبداع وتواكب مسيرة نهضتنا. وتأتي الحرف الإماراتية في صميم هذه القيم، بوصفها تعبيراً أصيلاً عن الذاكرة الوطنية وروحها المعاصرة. وقد شكّل دعم سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، مؤسسة المجلس، ركيزةً أساسية في تمكين الحرفة الإماراتية وتعزيز حضورها. فبفضل هذا الدعم، استطاع «إرثي» توفير منصات تتيح للحرفة أن تتطور، وللحرفيات أن يعبّرن عن مهارتهنّ بوصفها امتداداً للهوية الإماراتية». 
عماد الهوية 
وقال الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية: «يطلُّ علينا عيدُ الاتحاد، فنستعيد معه أياماً مشرقةً خطَّ فيها الآباء المؤسسون معالم وطن قام على العلم والمعرفة. وفي قلب هذه المسيرة المباركة، تبرز اللغة العربيّة بوصفها عماد الهوية وروح الثقافة. ومجمع اللغة العربية بالشارقة يفخر بتحمل أمانة خدمتها بوصفها لسان التنزيل الكريم، ليجدّد في هذه المناسبة عهده على العمل والتخطيط، وإطلاق المبادرات التي تُقرّب اللغة إلى أبنائها، وتُيَسِّر تعليمها، وتفتح لها آفاقاً عالمية تليق بمكانتها».

«عقاري الشارقة»: احتفاء بروح العمل والإبداع


قال عبدالعزيز راشد آل صالح مدير دائرة التسجيل العقاري في الشارقة: «يأتي عيد الاتحاد ليعكس قصة بناء استثنائية بدأت بفكرة الاتحاد، وتحوّلت إلى مشروع حضاري متكامل يلامس حياة كل من يعيش على هذه الأرض. ففي هذا اليوم، نستذكر الجهود التي أرست دعائم دولة قوية، متماسكة، ومُلهِمة في طموحها وإنجازاتها المستمرة».
وأكد أن هذه المناسبة ليست مجرد ذكرى وطنية، بل هي احتفاء بروح العمل والإبداع التي ميّزت الإمارات، ورسّخت قيم التعاون والانتماء والعطاء في نفوس أبنائها. والتي استطاعت أن تبني اقتصاداً مرناً، ومجتمعاً متماسكاً، وبيئة تشجع الابتكار، وتعزز الرفاه وجودة الحياة.
من جانبه، قال عبد العزيز أحمد الشامسي مدير عام الدائرة: «في عيد الاتحاد نحتفي بمسيرة من الإنجازات الاستثنائية التي رسّخت مكانة دولتنا كواحدة من أكثر دول العالم تقدماً وابتكاراً، والتي أثبتت منذ تأسيسها، أن الإيمان بالاتحاد قادر على تحويل التحديات إلى فرص، وبناء مستقبل يصنعه أبناء الوطن بثقة وإصرار».
وأكد أن هذا اليوم يمثل محطة ملهمة نستعيد فيها الإرادة التي بنت وطناً يضاهي أهم التجارب التنموية في العالم، ويعكس رؤية قيادة جعلت الإنسان محور التنمية وغايتها. وإن ما تحقق على أرض الإمارات هو نتاج عمل جماعي وروح وطنية موحدة جعلت من الاتحاد قوة دافعة نحو آفاق جديدة من النمو والتطور.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا