أكَّد البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام، أهمية اتباع ممارسات صحية يومية تسهم في تقليل خطر إصابة الأطفال بالسرطان، في مراحل الطفولة أو لاحقاً عند بلوغهم سن الشباب، مشدداً على أن الوقاية تبدأ من المنزل وترتكز على الوعي ونمط الحياة.
أوضح حميد الشامسي ل«الخليج» أن أولى هذه النصائح تتمثل في الحدّ من تناول الوجبات السريعة، وخاصة الأطعمة العالية المعالجة، لأن انتشارها المتزايد بين الأطفال يؤدي إلى مشكلات صحية قصيرة الأمد، وارتباطها بزيادة خطر الإصابة بسرطانات المعدة والقولون، خصوصاً لدى الشباب.
وأشار إلى أن السمنة عامل خطر رئيسي، إذ إن الإفراط في تناول الوجبات السريعة يرفع معدلات السمنة لدى الأطفال، ما يؤدي إلى التهابات مزمنة في الجسم بسبب الكتلة العالية من الدهون، وهو ما يزيد احتمالية الإصابة بالسرطان في المستقبل. مؤكداً أن السمنة ليست مظهراً شكلياً فحسب بل مشكلة صحية حقيقية.
التدخين السلبي
وحذّر من التدخين السلبي، مبيناً أن وجود الأطفال في أماكن يتعرضون فيها لدخان السجائر يزيد خطر إصابتهم بأنواع مختلفة من السرطان، خاصة سرطانات الجهاز التنفسي. داعياً إلى توعية الأبناء بمخاطر التدخين بجميع أشكاله، بما في ذلك السجائر الإلكترونية و«الشيشة»، لحمايتهم من آثاره الصحية.
الأشعة المقطعية
وتطرق إلى الاستخدام غير الضروري للأشعة المقطعية، موضحاً أنها لا تؤدي بالضرورة إلى السرطان، إلا أن الإفراط في استخدامها من دون حاجة طبية قد يزيد خطر الإصابة لدى الأطفال، مع تأكيد أن الرنين المغناطيسي والسونار لا يشكلان خطراً إشعاعياً، داعياً إلى تقنين الأشعة المقطعية واستخدامها عند الضرورة فقط.
وفي ما يتعلق بالوقاية، أكد أهمية التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، الذي يُعطى للفتيان والفتيات 13 إلى 14 عاماً، لما له من دور في تقليل خطر الإصابة بعدد من السرطانات، خاصة سرطانات الفم والبلعوم والمناطق التناسلية، وهذا التطعيم آمن ومدعوم بدراسات علمية متعددة.
وشدد البروفيسور الشامسي على أن الأطفال أمانة، والتثقيف المستمر في أسباب السرطان وسبل الوقاية منه يسهم جداً في تقليل مخاطر الإصابة. متمنياً الصحة والسلامة للجميع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
