عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

آمنة المازمي أول «خبير هندسة جنائية» في الدولة


استطاعت المهندسة آمنة خالد المازمي، الموظفة في قسم الهندسة الجنائية في إدارة الأدلة الجنائية التخصصية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، أن تصبح أول موظفة على مستوى الدولة تحصل على لقب «خبير هندسة جنائية»، بعد أن استوفت كافة المعايير المطلوبة المُعتمدة دولياً في هذا المجال، واستيفاء كافة مُتطلبات المسار الوظيفي التخصصي المُعتمدة على مستوى قوة شرطة دبي من دورات واعتمادات وانتقالات ميدانية وإعداد تقارير فنية في مجال تحقيقات الفشل الهندسي.
وتمكنت المهندسة آمنة المازمي من إنجاز تحقيقات هندسية ميدانية في الحوادث، تعتمد على أحدث المعايير العالمية المُعتمدة من المجلس الدولي لعلوم الهندسة الجنائية «IBFES»، واللجنة الكهروتقنية الدولية «IEC»، بالإضافة إلى حصولها على عضوية دولية من المعهد لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات «IEEE».
وحول هذا الإنجاز، قال اللواء أحمد ثاني بن غليطة مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، إن حصول المهندسة آمنة المازمي على لقب «خبير هندسة جنائية» يأتي نظير ما أبرزته من تميز ومهنية في مجال عملها، وفي إطار حرص القيادة العامة لشرطة دبي، الدائم وبتوجيهات من الفريق عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، على تطوير مهارات العنصر النسائي ودعم تمكين المرأة، وإتاحة المجال لها للعمل في مثل هذه التخصصات النوعية وإبراز قدراتها لخدمة الوطن.


وأظهرت آمنة المازمي تميزاً في حياتها الجامعية، حيث أنهت البكالوريوس في مجال «هندسة الكهرباء» من الكلية التقنية في دبي بدرجة امتياز، ثم حصلت على الماجستير في «علوم البيانات» من جامعة دبي بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى.
وفور تخرجها، التحقت بالعمل في إحدى الدوائر الحكومية، وباشرت مهامها في مجال الهندسة بقطاع نقل ، واستطاعت خلال فترة عملها اكتساب الخبرة، ومع حصولها على درجة الماجستير، التحقت بالعمل في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، وتعرفت على العمل الشرطي من كثب، ولفت نظرها التحقيقات التي تُجرى في مجال تخصصها الهندسي، لتسارع إلى الانتقال إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في قسم الهندسة الجنائية.

دعم وتطور


ووجدت آمنة المازمي كل الدعم في مجال التحقيقات التي تُعنى بالهندسة الجنائية، وأصبحت مثالاً يُحتذى به في التحقيقات ذات الصلة، من خلال اكتسابها الخبرات وخضوعها للدورات التخصصية، وتمكنت من المساهمة في حل القضايا التي تتطلب تقريراً هندسياً مُتخصصاً.
تقول عن طبيعة عملها: «الهندسة الجنائية هي عبارة عن التحقيق في القضايا والحوادث الناجمة عن خلل هندسي أو وجود شبهة هندسية في أسبابها».
وتابعت: «طبيعة عملي تتمثل في الانتقال إلى التحقيقات الميدانية ومسارح الجريمة التي تتطلب تقريراً هندسياً جنائياً، مثل المباني التي تتعرض للاحتراق وتثير الشكوك حول وجود خلل هندسي فيها، حيث نقوم بمراجعة العمل الهندسي كالدوائر الكهربائية والتعرف فيما إذا كان هناك خلل تقني أو تدخل بشري جنائي، ونرفع تقريراً إلى النيابات العامة والقضاء لتحقيق العدالة».
وأضافت:«المتخصص في مجال الهندسة الجنائية يجب أن يكون دائماً على أهبة الاستعداد للانتقال إلى مواقع الحوادث الطارئة حتى في خارج أوقات العمل، ولذلك دائماً ما أكون على استعداد لأي طارئ بالتعاون والتنسيق مع كافة فرق العمل».
وأشارت إلى أنها عملت على العديد من القضايا ذات الصلة بالعمل الهندسي، ونجحت في إظهار أسبابها التي دعمت ملفات التحقيق الشرطي فيها، وأُحيلت إلى النيابات العامة والجهات القضائية المختصة.
وعن صعوبة عملها، أوضحت آمنة المازمي أن العمل في مجال تحقيقات الهندسة الجنائية يُعد من الأعمال شديدة الحساسية والخطورة، ويتطلب من المحققين والمهندسين أعلى درجات الحيطة والحذر عند الوجود في مسارح الحوادث، نظراً لاحتمالية تعرضهم لمخاطر متنوعة مثل الانهيارات الهيكلية، المواد الخطرة، أو وجود بقايا أنظمة متضررة قد تشكل تهديداً مباشراً لسلامتهم، خاصة في المواقع التي تعرضت لتلف كبير أو حرائق واسعة النطاق.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا