ترى شركة Valve أن جهاز Steam Machine الجديد قادر على النجاح حيث فشلت الأجهزة السابقة، والسبب – بحسب اثنين من كبار مهندسيها – بسيط: السوفتوير أخيرًا لحق بالركب، ما أدى إلى توسّع مكتبة الألعاب بشكل ملحوظ.

في حديثه مع موقع Rock Paper Shotgun، أوضح المهندس يزن الدحيات أن أحد أسباب فشل أجهزة Steam Machine الأصلية كان متعلق بالسوفتوير أو البرمجيات، إذ إن عددًا قليلًا جدًا من الألعاب كان متوافقًا مع نظام SteamOS المبني على لينكس، بينما لم تعمل سوى بعض الألعاب بشكل مقبول عبر أدوات التوافق مثل Wine. وأضاف:

“تعلمنا من التجربة الأولى أننا بحاجة لتسهيل حياة المطورين بشكل كبير. والآن لدينا Proton، أليس كذلك؟ وهي طبقة توافق تسمح بتشغيل ألعاب ويندوز على لينكس.”

المهندس بيير-لوب غريفيه شارك الرأي ذاته، مؤكدًا أن محدودية مكتبة الألعاب كانت السبب الرئيسي وراء فشل الأجهزة السابقة، رغم أن العديد من ميزاتها – مثل سهولة الاستخدام الأقرب إلى أجهزة الكونسول – كانت موجودة بالفعل. ومع ضعف الإقبال، لم يجد المطورون أي حافز لتطوير نسخ خاصة بلينكس. لكن العمل الذي أُنجز على Proton منذ إطلاق Steam Deck ضمن أن جهاز Steam Machine الجديد سيحظى بمكتبة ألعاب ضخمة منذ اليوم الأول.

كما شهد نظام SteamOS تحسينات كبيرة منذ إطلاق النسخة الأولى، مع الكثير من أعمال تحسين الأداء لتعزيز تجربة Steam Deck. وللنظام الجديد، أنجزت Valve “كمية هائلة من العمل على أداء سطح المكتب، تتبع الأشعة، وغير ذلك الكثير”، ومن المتوقع أن تنعكس مزايا الأداء التي اكتسبها Steam Deck بمرور الوقت على Steam Machine الجديد أيضًا.

وبفضل تحسين البرمجيات، قد يتمكن الجهاز الجديد من تقديم أداء يتجاوز مواصفاته الفعلية. ورغم أنه لن يكون وحشًا تقنيًا بالكامل، فإن المواصفات الرسمية التي كُشفت مؤخرًا تضعه في موقع متوسط بين Xbox Series S وPlayStation 5.

ورغم أن الجهاز الجديد يُتوقع أن يشغّل الألعاب بدقة 4K، إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في قدرته على الحفاظ على الأداء المستقر عند هذه الدقة. الاختبارات الأولية تُشير إلى أن بعض الألعاب، مثل Cyberpunk 2077، قد تُواجه صعوبة في تحقيق هذه الأهداف في الأداء. مع ذلك، لا يزال الجهاز بعيدًا عن الإطلاق، ومع المزيد من التحسينات في برمجياته، يُمكن لجهاز Steam Machine الجديد أن يُقدّم أداءً أفضل من حالته الحالية قبل الإصدار، مع أن ذاكرة الفيديو (VRAM) بسعة 8 جيجابايت تُمثّل بالتأكيد عاملًا مُقيّدًا، وستزداد هذه الصعوبة في المستقبل.

وإذا حقق جهاز Steam Machine الجديد شعبيةً مُشابهةً لشعبية Steam Deck، فلن يكون من المُستغرب رؤية إعدادات مُسبقة مُخصصة للجهاز أو حتى إصدارات Steam Machine أصلية تُقدّم أداءً أفضل، كما رأينا مع إصدارات Baldur’s Gate 3 وCronos: The New Dawn الأصلية.

بعد حل مشكلة كتالوج ألعاب جهاز Steam Machines الأصلي، من المرجح أن يكون السعر هو العامل الحاسم في نجاح جهاز Steam Machine. تُدرك Valve هذا الأمر جيدًا، وقد أكد يزن الدحيات أن سعره سيكون منافسًا للغاية. يبقى أن نرى كم سيبلغ سعره، حيث لم يُحدد سعر الجهاز عند إطلاقه مطلع العام المقبل بعد.