عرب وعالم / السعودية / عكاظ

«عكاظ» ترصد أبرز محركات «جودة الحياة» في

سجّل برنامج جودة الحياة في خلال 2024 مساهمة مباشرة في الناتج المحلي بلغت 74.5 مليار ريال بنسبة إنجاز 102%، وبلغت الإيرادات غير النفطية 17.8 مليار ريال، فيما وصل حجم الاستثمار غير الحكومي إلى 21.6 مليار ريال.

كما أسهم البرنامج في توفير 368.9 ألف فرصة عمل جديدة بنسبة إنجاز قاربت 93%، مما يعكس دوره في دعم التنوع الاقتصادي وتوسيع القاعدة الإنتاجية.

وعلى صعيد مؤشرات الأداء، أظهرت النتائج تحقيق 7 مؤشرات إستراتيجية نسبة إنجاز كاملة 100%، في حين تجاوز 23 مؤشرًا مستهدفاته المرحلية، بما يؤكد نضج التخطيط، وفعالية السياسات، والتكامل المؤسسي.

وشهد القطاع الرياضي في عام 2024، وفقًا للتقرير السنوي التفصيلي لبرنامج جودة الحياة 2024 (حصلت «عكاظ» على نسخة منه)، حراكًا شاملًا على مستوى البنية التحتية والفعاليات والمواهب، بالتعاون بين برنامج جودة الحياة ووزارة الرياضة، حيث تحوّلت المبادرات الرياضية إلى أدوات فعالة لتحسين أنماط الحياة وتعزيز حضور المملكة على الساحة الرياضية الدولية.

وفي إطار مبادرة «مجتمع حيوي»، أُقيم 16 تحديًا للمشي المجتمعي شارك فيها أكثر من 24 ألف شخص، كما سُجلت 103 آلاف عضوية جديدة في أندية الحي المنتشرة في 22 مدينة، ما أسهم في رفع نسبة ممارسي النشاط البدني بين البالغين إلى 58.5%، متجاوزة بذلك المستهدفات السنوية.

وتواصل التفاعل المجتمعي في مبادرة «أماكن رياضية حيوية»، حيث جذبت قبة الرياضة للجميع في الدمام أكثر من 35 ألف مشارك، فيما شملت مبادرة «تطوير وتفعيل المنشآت الرياضية» تطوير بوابات 7 منشآت رياضية في مناطق مختلفة من المملكة، شملت: أبها، الباحة، المجمعة، مكة المكرمة، ، الدمام، وجدة.

أما على صعيد التنافس الدولي، فقد أثمرت مبادرة «تطوير رياضيي النخبة» وبرنامج «تطوير الأكاديميات الرياضية» عن مشاركة مشرفة للرياضيين السعوديين في المحافل العالمية، حيث بلغ عدد الميداليات المحققة 94 ميدالية دولية (23 ذهبية، 33 فضية، 38 برونزية) خلال 34 بطولة في 13 دولة، برياضات متنوعة مثل الكاراتيه، وألعاب القوى، والجودو، والتايكوندو.

كما اكتُشفت أكثر من 1,100 موهبة رياضية من خلال أكاديمية مهد، إلى جانب مشاركة لاعبين سعوديين في احترافية بأندية أوروبية.

وتتويجًا لهذا الحراك المتصاعد، احتضنت المملكة عددًا من البطولات الكبرى، وذلك ضمن مبادرة «استضافة الفعاليات الرياضية العالمية» وكان من أبرزها كأس السوبر الإسباني والإيطالي، وسباق طواف العلا، وسط حضور جماهيري تجاوز 100 ألف متابع. ويجسد هذا الزخم الرياضي المتنامي رؤية البرنامج في جعل الرياضة أداة محورية لتحسين الصحة العامة، وبناء مجتمع حيوي، وتعزيز مكانة المملكة كمركز رياضي عالمي.

وبشأن قطاع التصميم الحضري، يواصل برنامج جودة الحياة خلال عام 2024 تنفيذ مبادرات نوعية أسهمت في الارتقاء بالمشهد الحضري في مختلف مناطق المملكة، حيث أصبحت الحدائق العامة، والواجهات البحرية، والمسارات الخضراء مكوّنًا رئيسيًا في الحياة المجتمعية اليومية. حيث أثمرت مبادرة «أنسنة المدن» عن إحداث نقلة ملموسة، تمثّلت في تدشين 149 حديقة جديدة، وتنفيذ 62 تدخلاً حضريًا، وزراعة أكثر من مليون شجرة. بينما افتُتحت واجهة أبحر ضمن مشروع «بهجة» على مساحة تتجاوز 205 آلاف متر مربع، تضم 27 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء، إلى جانب مسار للدراجات بطول 2,600 متر، لتشكّل معلمًا حضريًا يعكس قيم الأنسنة والاستدامة.

وفي سياق دعم التحوّل نحو بيئات عمرانية أكثر كفاءة، شهد العام توسعًا في شهادة «مستدام أجود» على مشاريع الإسكان، حيث حصل 22 مشروعًا سكنيًا على هذه الشهادة، بما يعكس التزام المطورين بتحسين جودة التصميم العمراني، وتعزيز البنية التحتية الخضراء، ورفع كفاءة الاستخدام، بما يسهم في بناء أحياء أكثر ترابطًا، مواكبة لمستهدفات رؤية السعودية 2030 في تطوير مجتمعات حضرية مستدامة.

كما امتدت إنجازات القطاع إلى التخطيط من خلال مبادرة «تحديث الإستراتيجية العمرانية الوطنية»، التي أسفرت عن تطوير 6 أدلة تصميم، و3 مخططات إقليمية، و4 مخططات محلية، تدعم التكامل العمراني بين المناطق.

أما على صعيد الاستثمار، طرحت مبادرة «تطوير منظومة استثمار العقار البلدي» عبر منصة «فرص» أكثر من 11,000 فرصة استثمارية، ونجحت في جذب 10,000 مستثمر جديد، ضمن منظومة تجاوزت قيمتها 5.5 مليارات ريال، ما يعزز تنوع الفرص في القطاع البلدي. وترافق هذا التقدم مع تطور لافت في التحول الرقمي، عبر مبادرتي «التحول الرقمي في القطاع البلدي» و«تسهيل إجراءات الخدمات البلدية»، حيث وفّرت منصة بلدي أكثر من 300 خدمة إلكترونية استفاد منها 4.8 مليون مستخدم. وتشكل هذه الجهود مجتمعة أساسًا متينًا لبناء مدن حضرية، مستدامة، ومصممة لتلبي احتياجات الإنسان.

قطاع الثقافة والتراث خلال عام 2024

شهد القطاع الثقافي تقدمًا ملموسًا نحو بناء منظومة ثقافية مستدامة، تمكّن الكفاءات الوطنية، وتوفّر بنية تحتية عصرية، وتعزز الحضور إقليميًا ودوليًا. وقد تجلّت هذه النقلة من خلال عدد من المبادرات بالتعاون مع وزارة الثقافة.

في مسار حفظ التراث، أُعيد تأهيل 13 منزلًا في قرية الخبراء، ورمم قصر القشلة، إلى جانب إدراج موقع الفاو ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ضمن إطار مبادرة «برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة».

أما على صعيد التأهيل الثقافي، فقد نفّذ المعهد الملكي للفنون التقليدية، في سياق مبادرة «أكاديميات الفنون»، 15 دورة قصيرة استفاد منها 726 متدربًا، وشارك في 36 فعالية محلية ودولية. كما خضع 200 عازف من أوركسترا السعودية لبرنامج تدريبي دولي معتمد عبر برنامج CLOCK، الذي يمنح شهادات أكاديمية تعادل درجة الماجستير من جامعة ميدلسكس في المملكة المتحدة.

وفي البنية التحتية الثقافية، افتتحت بيوت ثقافية جديدة في الدمام وأحد رفيدة في نطاق مبادرة «تطوير المكتبات العامة»، مسجّلة أكثر من 150 ألف زائر.

كما افتُتح متحف «تيم لاب» في تحت مظلة مبادرة «تطوير المعارض الثقافية»، إلى جانب إعادة افتتاح مركز الملك فهد الثقافي ضمن المرحلة الأولى من تطويره وتأهيله، بالإضافة لتفعيل متحف جاكس للفن المعاصر من خلال تدشين معرض «في الليل».

وعلى صعيد السينما، واستنادًا إلى مبادرة «تعزيز قطاع الأفلام المحلي»، وُقّعت21 اتفاقية لدعم الإنتاج شملت أعمالًا سينمائية وتلفزيونية، من بينها تعاون مشترك مع منصة لإنتاج مسلسلين محليين، في خطوة تعكس الانتقال من دعم الفنون إلى صناعة الفنون. وتعكس هذه المنجزات رؤية البرنامج في بناء منظومة ثقافية معاصرة، ترتكز على الهوية الوطنية، وتُسهم في تطوير الاقتصاد الإبداعي، وتعزيز مكانة المملكة كمنصة ثقافية رائدة.

قفزات نوعية في قطاع والترفيه

سجلت المملكة قفزات نوعية في قطاع السياحة العام الماضي ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة، بالشراكة مع وزارة السياحة، والتي ركزت على تطوير البنية الرقمية، وتنمية الكفاءات الوطنية، وتعزيز المعرفة الشاملة بتجربة الزائر، في سبيل ترسيخ مكانة المملكة كوجهة عالمية بخبرات محلية.

ففي مسار الحلول الذكية، أُطلقت 149 خدمة رقمية عبر روبوتات المحادثة والمنصات الإلكترونية، إلى جانب تحسين أكثر من 30 خدمة في التطبيقات والمنصات المخصصة للزوار، في إطار تطوير المنظومة الرقمية السياحية.

أما في مجال تنمية رأس المال البشري، فقد قدّم برنامج التميز في السياحة الساحلية، بالتعاون مع الهيئة السعودية للبحر الأحمر، إلى جانب مبادرات تدريبية أخرى، أكثر من 87 ألف فرصة تدريبية، تنوعت بين 49.5 ألف حضورياً، و32 ألف عن بُعد، و5 آلاف تدريب خارجي.

وفي الجانب المعرفي، نَفذّت مبادرة «منظومة البيانات السياحية»، التي اشتملت على إعداد تحليل رحلة الزائر في 16 وجهة، وتقرير السياحة الوافدة، والسياحة الشتوية في 10 مدن، بمشاركة آلاف الزوار.

كما جرى إعداد أول تقرير لحساب السياحة الفرعي، كأداة لتدعيم القرار السياحي المعتمد على البيانات الدقيقة. وتُبرز هذه النتائج إسهام البرنامج في تطور القطاع السياحي السعودي من حيث المحتوى الرقمي، والقدرات الوطنية، والاعتماد على التحليل المعرفي، بما يدعم بناء وجهة سياحية تنافسية بمقاييس عالمية وطابع سعودي أصيل.

علاوة على ذلك، استطاع قطاع الترفيه خلال عام 2024، تحت مظلة مبادرات برنامج جودة الحياة وبالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه من تحقيق تطور لافت في تنمية المحتوى المحلي واستقطاب الفعاليات العالمية، مع تمكين الكفاءات الوطنية وتوسيع البنية التحتية.

على مستوى الفعاليات، نُظمت 23 حفلة ومسرحية في 13 مدينة سعودية، كما استقطبت المملكة 40 فعالية عالمية فريدة، من أبرزها حفل «Joy Awards»، و«UFC Night»، وكأس السوبر الأفريقي. وشهدت المملكة أيضًا نزالًا عالميًا على لقب الوزن الثقيل بين ألكسندر أوسيك وتايسون فيوري، بحضور جماهيري تجاوز 16 ألف متابع، في إطار تعزيز مكانة المملكة كمحور رئيسي للفعاليات الرياضية الترفيهية العالمية.

وفي جانب التعدد الثقافي، نُفّذت فعاليات متنوعة احتفت بثقافات 11 جالية مقيمة، عبر مبادرة «انسجام عالمي لتعزيز اندماج المقيمين»، وجذبت تلك الفعاليات أكثر من 3 ملايين زائر، مما عزز الترفيه بوصفه مساحة تفاعل حضاري واجتماعي.

أما على مستوى تنمية رأس المال البشري، فقد استفاد أكثر من 16 ألف شاب وشابة من مبادرة «صُنّاع السعادة»، وتخرج 28 قائدًا جديدًا من برنامج قادة الترفيه، وشارك 38 متدربًا في برنامج زمالة الترفيه، فيما حصل 110 مشاركين على فرص توظيف مباشر، مما يعكس فاعلية البرامج في تحفيز الكفاءات الوطنية.

وفي جانب البنية التحتية، بلغ عدد المواقع الترفيهية الجديدة المرخصة أكثر من 739 موقعًا، بينما صدرت 9,000 رخصة ترفيهية عبر بوابة الترفيه الإلكترونية. كما ساهم التعاون مع 11 شركة ترفيه كبرى في تعزيز التنوع الجغرافي للأنشطة وتحفيز الاستثمار في مختلف مناطق المملكة.

كما وشكّل قطاع الهوايات خلال عام 2024 إحدى أبرز صور التحوّل الاجتماعي الذي يقوده برنامج جودة الحياة، حيث ساهمت المبادرات المخصصة لهذا القطاع في ترسيخ ممارسة الهوايات بوصفها عنصرًا رئيسيًا في نمط الحياة، ورافدًا اقتصاديًا واجتماعيًا يعبّر عن التنوع الفردي والانتماء المجتمعي.

شهد العام نموًا غير مسبوق في عدد أندية الهواة، حيث ارتفع بنسبة 113% ليصل إلى أكثر من 1,026 نادياً، تغطي 218 هواية مختلفة، موزعة على 77 مدينة ومحافظة. كما سجّلت بوابة «هاوي» أكثر من 78 ألف عضو مسجل، في مؤشر واضح على تنامي الوعي المجتمعي بأهمية ممارسة الهوايات بشكل منظم ومؤسسي.

وعلى مستوى الفعاليات، نُظمت أكثر من 1,171 فعالية ومسابقات متخصصة، شملت بطولات في البلوت، الشطرنج، كرة القدم، وبطولة بادل نسائية، ما أتاح مساحات تفاعلية للهواة على مستوى المملكة.

في جانب التحفيز المجتمعي، أُطلقت حملتا «وجهك الهاوي» و«1000 هواية»، وحققتا أكثر من 9 ملايين مشاهدة، في خطوة تهدف إلى تشجيع الأفراد على اكتشاف اهتماماتهم وتنميتها. أما على صعيد الشراكات، فقد وُقّعت اتفاقيات تعاون نوعية مع شركات في القطاع الخاص وجهات ثقافية متخصصة، من بينها هيئة المكتبات وهيئة الأفلام، لدعم معسكرات تدريبية وفعاليات تطويرية، مثل معسكر أندية الهواة للأفلام، ومبادرة سفراء المكتبات. ويُجسد هذا الحراك المتصاعد قناعة راسخة بأن الهوايات باتت أدوات فاعلة في بناء مجتمع نابض بالحياة، يعزز المشاركة، والانتماء، والاندماج.

كفاءة الجهات الأمنية والقضائية

يواصل قطاع الأمن خلال عام 2024 تحقيق نقلة نوعية على صعيد الخدمات والبنية التحتية، من خلال مبادرات برنامج جودة الحياة بالتعاون مع وزارة الداخلية، والتي ارتكزت على تسريع الاستجابة، وتوظيف التقنيات الحديثة، وتحسين جودة الحياة من منظور أمني شامل.

ففي الإطار التنظيمي، وتحت مبادرة «التصنيف الموحّد للجريمة»، وحدت المعايير الإحصائية للجرائم بما يتوافق مع التصنيفات الدولية (ICCS)، الأمر الذي عزز كفاءة بين الجهات الأمنية والقضائية، ووفّر قاعدة بيانات دقيقة لتطوير السياسات الأمنية.

وعلى صعيد البنية التحتية، اكتملت أعمال مركز الشرطة الرائد في حي السليمانية بالرياض، ودُشنت 6 مراكز شرط متنقلة، ساهمت في تعزيز الجاهزية ورفع سرعة الاستجابة في عدد من المناطق. أما على المستوى التقني، فقد أُطلقت منصة «أمن» المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تتيح تحليل بيانات القضايا ومتابعة إجراءات الضبط والاستدلال بشكل مؤتمت، بما يعزز من فاعلية الخدمات وسرعة اتخاذ القرار. وقد انعكس هذا التقدم الشامل في الأداء الأمني على ثقة المجتمع، حيث بلغت نسبة الرضا عن الخدمات الأمنية 99.85%، وهو مؤشر يعكس بوضوح تكامل التطوير التقني والإداري في هذا القطاع المهم، ويُجسّد مفهوم الأمن بوصفه ركيزة أساسية من ركائز جودة الحياة.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا